ظواهر أسلوبية بلاغية
السلام عليكم
ابارك للاخت منصورة المنتدى المولود الجديد أطال الله أمده ووسُع فائدته وجمع بين اعضائه بحبل المحبة .
ولتعميم الفائدة و اثراء للملود الجديد , بل عرفانا وتقديرا لجهود القائمين علىه احببت ان تكون اطلالتي الاولى بهذه المساهمة المتواضعة اثراء لقسم الثقافة و التعليم . علها تكون دعما لابنائنا الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا ,,,
ظواهر أسلوبية بلاغية :
1) الرمز :
قال محمود درويش في قصيدته = أحمد الزعتر=:
هذا النشيد ... لأحمد المنسي بين فراشتين
مضت الغيوم و شردتني
و رمت معاطفها الجبال و خبأتني
أنا أحمد _ فليأت الحصار
جسدي هو الأسوار _ فليأت الحصار
يا أحمد المولود من حجر و زعتر
ستقول : لا
جسدي عباءة كلُ فلاح سيأتي من حقول التبغ
كي يلغي العواصم .
اذا حملت العنوان : ( أحمد الزعتر ) على نظائره من الاعلام المركبة ، فستكون وظيفته ككل علم ، هي : التعريف و التعيين . أما إذا نظرت اليه باعتباره عنوان قصيدة شعرية ، فستجد نفسك ملزما من خلال فحص العلاقة الاسنادية بين مكونيه ( أحمد ) و ( زعتر) في انفصالهما و اتصالهما ، فستلاحظ أنه بالاضافة الى الدلالات المتميزة للاسم ( أحمد) في الثقافة العربية الاسلامية ، فقد خلع عليه الشاعر صفات أخرى فهو أحمد العربي و هو المولود في حجر و زعتر و هو عباءة كل فلاح .... أما (الزعتر ) فهو نبات مرُ
المذاق و دواء لعدد من الأمراض الباطنية ، ألا أن المقصود به هنا ، هو ( تل الزعتر ) الدي أقام به الفلسطينيون المشردون مخيما للاجئين ، ومن ثمُ يخرج العلم ( أحمد الزعتر ) من علميته ليستغرق أفراد شعب بكامله ، و هذا يعني أن الشاعر قد وظُف هذا الاسم _ العلم توظيفا رمزيا للدلالة على شعب يناضل من أجل الحرية و الاستقلال . و السؤال بعد هذا الوصف : ما الرمز ؟
الرمز لغة هو كل ما اشرت اليه بأي شيئ أشرت اليه بيد أو بعين ...... أما أصطلاحا يمكن القول : إن الرمز قناع اتخذه الشاعر الحديث المعاصر شكلا من أشكال صياغة رؤيته الفنية و تجربته الشعرية ، نظرا للأمكانات الهائلة التي يتيحها له في التعبير عن المواقف الذاتية أو الجماعية من القضايا التي تطرحها الحياة المعاصرة و التي تفرض على الانسان العربي تحديات كبرى .
و مما يلاحظ على التجارب الشعرية العربية الحديثة و المعاصرة هو التباس صوت الشاعر بصوت الرمز الذي يختاره ( علم ، اسطورة ، شخصية تاريخية ، أو أدبية ، ظاهرة طبيعية .....) و النتيجة ، دائما ، صوت ثالث مركب ، لا هو صوت الشاعر ولا هو صوت الرمز لكنه في كل الاحوال صوت أنسان جديد في خطاب شعري حالم ، يحركه الطموح ألى غد أفضل حيث يسود الحق و الخير و الجمال .
تطبيق :
حدد دلالات الرموز في المقطع الاتي :
قال بدر شاكر السياب :
من هؤلاء العابرون ؟
أحفاد ( أديب ) الضرير ووارثوه المبصرون .
( جوكست ) أرملة كامس ، و باب ( طيبة ) ما يزال
يلقي ( أبو الهول ) الرهيب عليه من رعب ظلال
و الموت يلهث في السؤال
باق كما كان السؤال ، ومات معناه القديم
من طول ما اهترأ الجواب على الشفاه.
و ما الجواب؟