أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحقيقة من آداب الهجرة: أن تندمج مع المجتمع الجديد، هذا أدب، الاندماج، لا يعني الاندماج أن تتخلى عن مبادئك وقيمك، ولكن يعني أن تعيش الظروف الجديدة التي يعيشها الناس، فهناك أشياء مستهجنة في بلاد معينة، أنت ينبغي ألا تفعلها، ولا سيما إن كانت متناقضة مع دينك، أنا أخاطب شباباً مقيمين في تركيا، إذا كان هناك أشياء، وعادات، وتقاليد ليست خطأ والدين يقبلها، لا ينبغي أن تتحدى مجتمعاً تسكنه ضيفاً، أن تتحدى هذا المجتمع في مبادئه وقيمه، عندنا مثل شعبي قديم: الغريب أديب، لا تفعل شيئاً استفزازياً في بلد يعد هذا استفزازاً، أنت ضيف هنا، أنا أخاطب أخوة كراماً جاؤوا من بلاد فيها مشاكل، هنا يوجد آداب معينة، أنت حينما تفتح المذياع حتى الساعة الثانية عشرة بأعلى صوت المجتمع ينام الساعة العاشرة هنا. أنا مرة استيقظت بلندن الساعة الخامسة والنصف، نظرت من النافذة لا يوجد مكان بالطريق لنملة، السيارات بلا صوت، شعب يبدأ من الساعة السادسة، هذا يسمونه الاندماج، أو التأقلم، أو مراعاة الظروف، والغريب أديب، أنت ببلد معين تبقى للساعة الثانية عشرة والصوت عال، والمذياع للأخير، هذا قلة ذوق، نحن عندنا بالإسلام العقائد ثم العبادات ثم المعاملات ثم الأذواق، من الذوق أن تندمج مع المجتمع الجديد، أن تحافظ على تقاليده، وعاداته، ومبادئه، وقيمه التي لا تتعارض مع الإسلام، أما أن تتحدى، أن تفعل، أن ترفع المذياع، تلعب النرد للساعة الثالثة بالليل، إذاً عندك أدب يوك. أنا لعلي اخترت هذا الموضوع لأنكم جميعاً مهاجرون وأنا مثلكم، يجب أن تكون لطيفاً، يوجد بالإسلام عقيدة، وعبادة، ومعاملة، وذوق، أنا أقول: عندما يكون المهاجر لطيفاً، مؤدباً، يبادر الناس إلى خدمته، يتنافسون على خدمته، أما إذا تحاداهم واستفزهم، أنا حر، والحر يكون له ضوابط، والذي يفعل ما يشاء بلا ضوابط هذا مجنون. كطرفة، عندنا بالشام مستشفى المجانين، بعد دوما بالقصير، شخص قادم من حمص، وصل جانب القصير، هو كان قد ركب دولاباً لسيارته بالنبك، الذي ركب الدولاب لم يشد البراغي بشكل جيد، طلبه المعلم فترك عمله وذهب، قال له المعلم: سيارتك قد انتهت، فركب سيارته و غادر المكان، بعد أن غادر المكان ومشى وقعت البراغي، و طار الدولاب، خرج من السيارة أمام مستشفى المجانين، لا يوجد حل ماذا سيفعل؟ جاء مجنون، قال له: خذ من كل دولاب برغي وركب دولابك، ثم قال له: أنا مجنون لكن لست حماراً.