الطريق إلى الحقيقة :

إنّ من يبتغي الحق ، ويريد الوصول إلى التعاليم الإلهية الصحيحة ، لا يجد أمامه غير القران الكريم ، فهو الكتاب الذي حُفظت أصوله ، وسلمت تعاليمه ، وتلقته الأمة عن محمد صلى الله عليه واله وسلم ، عن جبريل عليه السلام ، عن الله عز وجل ، الأمر الذي لم يتوفر لكتاب مثله ، وأنه الجامع لأسمى المبادئ ، وأقوم المناهج ، وخير النظم ، والحافل بكل ما يحتاج إليه البشر من حيث العقائد ، والعبادات ، والآداب ، والمعاملات ، والنظم ، وانه الكفيل بخلق الفرد الكامل ، والأسرة الفاضلة ، والمجتمع الصالح ، والحكومة العادلة ، والكيان القوي الذي يقيم الحق والعدل ، ويرفع الظلم ، ويدفع العدوان ، وانه الوسيلة الوحيدة لتحقيق الخلافة الراشدة ووراثة الأرض وإسعاد البشرية.

قال تعالى:

"قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"

كتاب العقائد الاسلامية لسيد سابق رحمه الله