خروج سيدنا موسى من مصر
خروج سيدنا موسى من مصر
أتمت يو كابد رضاع ابنها موسى، ثم اسلمته الى القصر الفرعوني ليكون لهم عدوا وحزنا .ولما بلغ أشده واستوى ، أوحي الله اليه بالنبوة، وآتاه العلم والحكمة.
اتجهت أنظار المستضعفين المغلوبين الى موسى، ليحميهم مما اثقل كاهلهم من االظلم والآلام، وهؤلاء قومه، وهو ذو النفس الكريمة التي أشربت عزة الله، واستنارت بنوره.
عاهد موسى نفسه على ان يكون لهؤلاء المظلومين نصيرا، وفيما هو يتجه نحو العاصمة الفرعونية، اذ وجد رجلين يقتتلان احدهما عبري من مشايعيه، والآخر فرعوني من أصحاب القوة والسلطان، فسأله مظاهره أن يحول بينه وبين اعتداء الفرعوني، فهم موسى فضرب الفرعوني فكانت القاضية، ثم ندم على فعلته، وعدها من عمل الشيطان واستغفر ربه على ما فرط منه، فغفر له ربه انه غفور رحيم .
ولقد كان الغفران نعمة على موسى، وحافزا لرحمته، وداعيا لسلامه، فاستعاذ بالله أن يكون ظهيرا للمجرمين،،،،،ولكن موسى تغلبت عليه بشريته وانتصرت على حواسه طبيعة الانسان، فلم يعلق ارادته بارادة مدبر امره ومصرف الكائنات، ولم يستثن مشيئة الله ، فوقع فيما عزم على النجاة من غوائله، اذ اصبح في المدينة خائفا يترقب، فاذا بالرجل الذي استنصره بالامس يستصرخه اليوم،،،،،
فرماه موسى بالغواية والضلال ولكنه اندفع الى مظاهراته ، فظن أن موسى يقصد قتله فتقدم اليه مسترحما قائلا:
(يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالامس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين-19)سورة القصص.
فلم يكد يسمع الفرعوني هذا الاتهام الصريح......
وقد كان قومه في حيرة في امر قتيل الامس، يعرفون قاتله -حتى وافاهم وأخبرهم بخبر موسى،،،،فتألب القوم يبحثون عن موسى ليمزقوه شر ممزق، ولكن رحمة الله قريبةً منه.......
اذ جاء من أقصى المدينة رجل يسعى،، نحو موسى ،،،
يا موسى يا موسى أن الملاء يأتمرون بك ليقتلوك، ثم نصحه بالخروج من المدينة الى حيث يشاء رب العالمين .....