هاجس تأمين الحدود وتنمية المناطق القريبة منها يشغل الجزائر وتونس
هاجس تأمين الحدود وتنمية المناطق القريبة منها يشغل الجزائر وتونس
في 24 يوليوز 2014[rtl]قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء عبد المالك سلال برئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة بمدينة تبسة القريبة من الحدود التونسية، مكن من «تحليل شامل و كامل و معمق» لجميع المستجدات على مختلف الأصعدة في مجال الأمن و التنمية و العلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بالمناطق الحدودية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي مونجي حامدي، أن الاجتماع جرى في جو طبعته «الأخوة و حسن الجوار و التضامن و التعاون، مشيرا إلى أن مدينة تبسة التي كانت واحدة من معاقل الثورة الجزائرية، و أيضا رمزا للتلاحم بين الشعبين الجزائري والتونسي، مثلما أبرزه تضامن الشعب التونسي مع أشقائه الجزائريين سواء إبان الثورة التحريرية أو خلال الظروف الصعبة التي شهدتها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي.
وأشار الى ان رئيس الوزراء الجزائري ناقش مع رئيس الحكومة التونسي طرق إيلاء اهتمام للحياة على الشريط الحدودي المشترك، و تنشيط برامج و مشاريع التنمية التي تمت المبادرة إليها لفائدة مواطني البلاد.
وأوضح رمطان لعمامرة أن اجتماعات التعاون بين تونس و الجزائر تضاعفت في الأشهر الأخيرة، على مستويات رفيعة، معتبر أن التنسيق بين البلدين «دائم و عميق» و «يتجاوز المسائل الحدودية ».
وشدد على أن الجزائر وتونس يتقاسمان نظرة مشتركة في المجال الأمني و في جميع المجالات الأخرى، موضحا أن التنسيق و التعاون بين البلدين بلغ مستوى إستراتيجي لم يسبق له مثيل.
ومن جهته أكد وزير الخارجية التونسي في أن «الإرادة السياسية للبلدين من أجل تعزيز التعاون في المجال الأمني، قائمة وستتواصل »، خاصة وأنهما يواجهان نفس التحديات الإقليمية و الأمنية.
وذكر مونجي حامدي أن «الهدف من زيارة جمعة إلى تبسة هو تعزيز التعاون و التشاور بين البلدين الشقيقين، من أجل التحكم في الأوضاع الأمنية ،ومواجهة التحديات التي فرضت نفسها على تونس والجزائر، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و تهريب الأسلحة.
وأشار إلى أن اجتماع مهدي جمعة بسلال سمح أيضا بدراسة آفاق التعاون المحكم بين البلدين و الاتفاق على مجموعة من التوصيات، فيما يخص تعزيز التعاون في المجالين الأمني و العسكري »، وهو ما يمثل «قفزة نوعية »، يقول وزير الخارجية التونسي.
وأثنى مونجي حامدي على سماه « الموقف التاريخي للجزائر »، التي دعمت تونس في مسارها نحو بناء الديمقراطية.[/rtl]