[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ارتفاع ضغط الدم خطرعلى المولود
ارتفاع ضغط الدم من أهم المشكلات التي قد تتعرض لها الحامل ولذلك يحرص الأطباء على قياس ضغط الدم للسيدة الحامل خلال كل زيارة
كشفت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة أوكسفورد، إحدى أعرق الجامعات فى العالم عن أن إصابة الحوامل بارتفاع ضغط الدم يعرض الأجنة لمخاطر صحية عديدة فى مراحل لاحقة من العمر .
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد تقييم وتحليل ١٨ دراسة منشورة فى الفترة ما بين ١٩٤٨ و٢٠١١، وشملت حوالى ٤٥٠٠٠ شخص من السيدات الحوامل والأطفال، حيث قام الباحثون بدراسة تأثير مرض تسمم الحمل على الأطفال، وهى إحدى الحالات المرضية التى تعانى فيها الحمل من ارتفاع ضغط الدم وتظهر كميات كبيرة من البروتينات فى الدم..
وأشارت الدراسة إلى أن من أبرز المخاطر الصحية التى ظهرت على الأجنة فى مرحلة الطفولة وبدايات مرحلة البلوغ هى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب، وكما ارتفعت فرص الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية والفشل الكلوى ‎‏ فى مراحل متأخرة من العمر، وكذلك زاد خطر إصابتهم بالسمنة وارتفع مقياس مؤشر الكتلة ”BMI” الخاص بهم 
وهناك أربعة أصناف لضغط الدم أثناء الحمل:
* ارتفاع الضغط الشرياني المزمن أثناء الحمل وهذا يظهر قبل الحمل أو قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
* التسمم الحملي وهو الذي يظهر بعد الأسبوع العشرين، حيث يرتفع الضغط الشرياني مضافاً إليه ظهور الزلال (بروتين في البول) أو انتفاخ في الأطراف أو كلاهما وقد يتطور وتظهر نوبات من التشنج.
* ارتفاع ضغط الدم الشرياني المؤقت أثناء الحمل الذي قد يحدث أثناء أو خلال أربع وعشرين ساعة بعد الولادة دون مصاحبة أعراض أخرى وقد يعود الضغط إلى مستواه الطبيعي خلال أسبوع إلى أسبوعين من الولادة.
*حدوث التسمم الحملي فوق ارتفاع ضغط الدم الشرياني المزمن حيث تكون السيدة مصابة بمرض الضغط المزمن ويحدث لها تسمم حمل ويصعب تشخيصه وقد يكون منذراً بسوء للأم والجنين.
الضغط الطبيعي يتراوح ضغط الدم الطبيعي للسيدة غير الحامل بين 60/100ملم إلى 85/125 ملم فإذا وصل إلى90/140ملم أو أكثر فانه دليل على حدوث ارتفاع الضغط أثناء الحمل.وهناك عوامل إذا توافرت كانت السيدة الحامل أكثر عرضة للإصابة ومنها الحمل لأول مرة وتقدم السن للسيدة الحامل وكذلك الحمل المتعدد «الحمل التوائم الحمل بثلاثة أو أربعة أجنة»، إذا كانت السيدة الحامل مصابة بمرض كلوي مزمن أو داء سكري كذلك الحمل العنقودي.أما الأعراض والعلامات فهي تختلف فمعظم النساء لا يشعرن بأي أعراض خاصة في الحالات البسيطة أما الحالات الشديدة فتميزها بعض العلامات ومنها ارتفاع شديد في ضغط الدم حيث يعادل 110/160 أو أكثر، إضافة إلى ظهور بروتين في البول بكميات كبيرة وكذلك قلة كمية البول حيث يقل عن 500 مللتر في 24 ساعة كذلك اضطراب في الرؤية إضافة إلى ألم في المعدة أو الجهة اليمنى من أعلى البطن. وقد تؤدي النوبات الشديدة من تسمم الحمل إلى الإصابة بنوبات تشنجات (تشبه نوبات الصرع(
هناك نوع خاص من تسمم الحمل يسمى متلازمة هيلب بججذ وتتميز هذه المتلازمة بحدوث تحلل دموي وارتفاع في خمائر الكبد ونقص في الصفائح الدموية.
العلاج
علاج تسمم الحمل يعتمد على درجة الحالة ففي الحالات البسيطة يتم تقويم حالة المريض ومتابعتها في العيادة الخارجية في زيارات متقاربة وإذا اقترب الحمل من نهايته وأصبح الجنين مكتملاً فانه يتم توليد السيدة بالطلق الصناعي وهناك بعض الأطباء ينصح بإدخال المريضة المستشفى ومتابعتها حتى الولادة.في الحالات الشديدة من تسمم الحمل فانه يتم إدخالها للمستشفى وإعطاؤها الأدوية اللازمة حتى تستقر حالتها ومن ثم توليدها سواء عن طريق الطلق الصناعي أو العملية القيصرية وتحتاج المريضة للمراقبة والعناية خاصة خلال الأربعة والعشرين ساعة الأولى بعد الولادة وقد تمتد المراقبة إلى الأسبوع الأول بعد الولادة.
الوقاية
من الخطوات التي يجب إتباعها لتفادي تسمم الحمل ومنها المتابعة المستمرة للحمل وحتى يتم كشف المرض إذا حصل في بدايته كذلك الحرص على الغذاء المتوازن ومراعاة الحالة النفسية والجسمية للحامل وعلاج المشكلات الصحية الأخرى سواء السكر أو مشكلات الكلى
ارتفاع ضغط الدم خطرعلى المولود