آدم والامراض الخبيثة
بسم الله الرحمان الرحيمْ

،، إخوتي أعضآء وزوآر منتدى * قضآيآ آدم * أحييكم بتحية الإسلآم
،، فالسلآم عليكم ورحمة الله تعآلى وبركآته ،،
أمــــــآ بعد/:
*****
.\./.\./
شهدت العديد و عرفت الكثير من الأمراض التي تصيب جسم العبد فتوهنه
و تجعله ذابلآ مصفرآ ,
و شهدت في نفس الوقت العديد من الأمراض التي تصيب النفس
و تشوهها , لكنني لم أشهد ما هو أخبث من أحد الأمرآض ..
مرض اجتمعت فيه كل أنواع الأمراض و امتزجت
مع بعضها البعض لتظهر على شكل حالة مرضية واحدة ..
******
حللت و حللت لكنني لم أجد التعبير الأدقـ و الاسم الأصح
للذي يعاني منه البعض من الناس ..
كان أقرب إلى الذل و التملقـ مصحوبا بنوع من التصنع
و كل ما استطاعت ان تحمله نفس الانسان من خبث , و العديد من المكونات
الأخرى التي لن تظهر في هذه الخلطة إلآ بعد مرور الوقت و كثرة التعامل مع حامله ..
هم فئة من الناس أغلب ما يميزهم و ما يميز أعراض مرضهم
هذا أنهم لآ يعاملون الكل على أسس متساوية ..
ليس حبا في البعض و اصطفاءا لهم لآ !! ,
و إنما كرها لجميع الناس و تصنعا لبعضهم ..
******
فالمتكلم مع واحد من هذه الفئة و المتعامل معه لن يجد في نفسه
أي خلقـ و لن يلمس في قلبه أي طيبة ..
انسان فاقد للباقة و التربية كل الفقدان , جاهل لأساليب التعامل معك
و مع البعض ممن هم في حالك ..
و في نفس الوقت متذلل , متملقـ , خانع , كاسب لكل الصفات الحسنة و الطيبة مع غيرك ..
يتلون حاله و يتقلب كلآمه بين الفينة و الأخرى تقلب الجو
في يوم خريفي .. فتراه ضاحكا لضحكته الصفراء أو مطلقا لعباراته
التي تفوح منها رائحة الخبث و التصنع
و كل ما استطاعت نفسه المريضة أن تجمع من صفات في منظر دنيئ , مقيت , كريه ..
تستمر في نظرتك هذه إلى أن تتخلل نفسك لحظات تراجع فيها الحساب و الحكم ..
ربما كان وفاءآ ما أرى أمام عيني ؟ ! ,
ربما كان حبا وتقديرآ لم أستطع الحصول عليه ؟ !
فما التعامل الجاف الذي ألقاه إلآ بما كسبت نفسي و بما قدمت
من أفعال جعلت منها منبوذة مكروهة ..
تكاد بتفكيرك هذا أن تقنع ذاتك بأنك السبب و أن العلة الأكبر تكمن فيك ..
إلى أن يرجع ذلك الشخص مكذبا كل اعتقاداتك مرسخا للنظرة الأولى
التي أخذتها عنه .. بأكل لحم من كان يتودد إليه واصفا
إياه بأمقت الصفات و أرذل الأوصاف ..
******
هي فئة مهما ركزت في أفعالها و تصرفاتها لن تفهم منها
إلآ أنها فئة لآ تب أحدا , بيد أنها تعشق في المقابل مصلحتها
و نفسها .. فئة اجتمعت فيها كل الصفات المذمومة فاستعصى
على من حولهم ايجاد حلول شافيه لها ..
حب النفس، التعامل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، التذلل،
التملقـ، الحقد، و التصنع و كل ما يخطر
على بال العبد اجتمع هنا ..
*
فهل من تفسير لهذا الداء يا ترى ؟ ,
و هل حقيقة أن ليس له دواء ؟ ,
كيف ؟
*
باب النقاش مفتوح لكم على مصرعيه حول القضية ,,
♥
أهلآ بأقلآمكم المبدع ـة ,,