إسلامي ثقافي تعليمي ترفيهي عام
 
Follow usYoutubeRssTwitterFacebook


أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
 منصورة 28093 المساهمات
 محمد وهب سراج 11182 المساهمات
 ابن المغرب البار 9341 المساهمات
 سلسبيل بوثينة 8655 المساهمات
 محمد رضا 8451 المساهمات
 بنت الرمال الذهبية 6706 المساهمات
 سارة نايلي 5363 المساهمات
 أشــواق 5204 المساهمات
 زهير 88 4700 المساهمات
 احمد منصور 4397 المساهمات
الموضوع  التاريخ, الوقت أرسلت بواسطة
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:48
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:44
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:42
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:39
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:37
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:34
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:31
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:28
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:25
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:22
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:18
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:16
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:13
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:10
 توقيت نشر المساهمه أمس في 15:07
أفضل 10 فاتحي مواضيع افضل 10 اعضاء هذا الشهرافضل 10 اعضاء هذا الاسبوع
منصورة 17250 المواضيع
ابن المغرب البار 3514 المواضيع
كررين 3209 المواضيع
محمد رضا 2134 المواضيع
maryam amr 1971 المواضيع
سلسبيل بوثينة 1968 المواضيع
jana khaleed 1428 المواضيع
عابرة سبيل 1243 المواضيع
سامى 1119 المواضيع
General amino 1073 المواضيع
jana khaleed 60 المساهمات
 jana khaleed 60 المساهمات
 حبيبه القحطاني 1 مُساهمة
اضافة اهداء
شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:12 من طرف  jana khaleed كتب: مظلات مسابح بجدة بخصم 25%|اتصل الآن:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:10 من طرف  jana khaleed كتب: سواتر جدة بخصومات رائعة وحصرية| اتصل الأن:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:08 من طرف  jana khaleed كتب: مظلات للاسطح جدة ستجد أفضل الخصومات الهائلة | اتصل الآن:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:06 من طرف  jana khaleed كتب: خصم 25%على تصميم حديقتك المنزلية مع أفضل شركة تصميم حدائق منزلية:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:05 من طرف  jana khaleed كتب: برجولات خشبية الكويت…بخصم بنسبة 25% على جميع البرجولات الخشبية للحدائق والفلل:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:04 من طرف  jana khaleed كتب: مظلات الكويت … حماية مثالية لمنزلك أو عملك خصم 30% |اتصل الـأن:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:02 من طرف  jana khaleed كتب: شركة تنظيف منازل بالرياض بخصم 25%| اتصل الـأن كلين لايف:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:01 من طرف  jana khaleed كتب: شركة تنظيف اثاث بالرياض بخصم 25 % | اتصل الأن:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 12:00 من طرف  jana khaleed كتب: كهربائي بالرياض بخصم 25 % | اتصل الان:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:58 من طرف  jana khaleed كتب: افضل فني سباك بالرياض بخصم 25% | اتصل الان :: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:57 من طرف  jana khaleed كتب: شركة تنظيف بالرياض مجربة متخصصة ومتميزة بخصم 30 % | اتصل الان كلين لايف:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:55 من طرف  jana khaleed كتب: نقل اثاث بالكويت مع خدمة تنظيف الاثاث مجانا..اتصل الان واحصل على أفضل خدمات نقل الاثاث:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:54 من طرف  jana khaleed كتب: هاف لوري نقل عفش بالكويت | ضمان وصول عفشك سالم 100%…تواصل الـأن:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:52 من طرف  jana khaleed كتب: شركة نقل عفش الزهراء بالكويت .. ضمان سلامة العفش وسرعة التنفيذ:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:50 من طرف  jana khaleed كتب: شركه نقل عفش بالكويت بخصم 30 % | اتصل الان نقل عفش مع الفك والتركيب:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:49 من طرف  jana khaleed كتب: شركة المجد لنقل الاثاث بالكويت:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:48 من طرف  jana khaleed كتب: شركة نقل مكيفات سبليت الرياض | اتصل الان:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:47 من طرف  jana khaleed كتب: دينا توصيل مشاوير الرياض| دينا توصيل ونقل بضائع:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:46 من طرف  jana khaleed كتب: شركة نقل عفش داخل الرياض بخصم 25% | اتصل الآن:: شعائر الحج والأضاحي Empty 05.03.24 11:44 من طرف  jana khaleed كتب: دينا نقل عفش غرب الرياض افضل شركة نقل عفش غرب الرياض::


منصورة والجميع :: المنتديات الإسلامية :: القسم الاسلامى العام

كاتب الموضوع ابن المغرب البار مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
ابن المغرب البار
...::|مدير منتدى صديق|::...
...::|مدير منتدى صديق|::...
تواصل معى
http://admin.ahladalil.com/
البيانات
عدد المساهمات : 9341
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
الجنس : ذكر
المهنة : شعائر الحج والأضاحي Engine10
نقاط : 21441
العمر : 38
شعائر الحج والأضاحي Fmfire10
المغرب
شعائر الحج والأضاحي Emptyموضوع: شعائر الحج والأضاحي

شعائر الحج والأضاحي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]















[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]









































[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






















إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعــوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا









من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له









وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ...



أما بـــــــــعد















السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و برَكاته



أخوتي و أخَواتي في الله
أتمنى مِنْ الله عز و جل أن تكونوا جميعاً بأفضل حال








[rtl]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مع خليل الرحمن في شعائر الحج والأضاحي
الخطبة الأولى
الحمد لله القائل في محكم كتابه: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ) [سورة الممتحنة 4] نحمده - سبحانه - ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالها، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وزكى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً.
أما بعد:
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله - عز وجل -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[سورة الحشر 18] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) [سورة الأحزاب 70].
عباد الله: نقف في هذه الخطبة مع شعير من شعائر الله، بل عدة شعائر عظيمة، في أعظم أيامه، وفي خير بقاعه، ومع نبي من خيرة أنبياء الله، اختاره الله لبناء بيته الحرام.
عباد الله: نعود إلى الوراء وقبل أكثر من سبعة آلاف عام في قصة عظيمة ترددت في كتاب الله - تعالى -، نقرؤها إلى يوم القيامة، في عبر وعظات، ودروس ووقفات، نقف عند نبي عظيم يصفه المولى - سبحانه وتعالى -: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة النحل 120] إنه أمة، اتخذه الله من بين البشر خليلاً: (وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) [سورة النساء 125] وكما قال اليهود والنصارى للنبي - صلى الله عليه وسلم - اتبع ملتنا مع ما طرأ عليها من الشرك والتحريف فهي الأقوم، عدل إلى جواب لا شبهة فيه، وحجهم بالقرآن بأن عليهم هم أن يتأسوا بالدين الأول، وهو دين إبراهيم الذي يعترفون به: (وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة البقرة 135] فليس في دين إبراهيم الذي هو أب الجميع ومعترف به من الجميع ليس فيها أي مظهر للشرك أو التثليث أو حلول الإله في البشر.
وأخبر الله أن دين جميع الأنبياء هو الإسلام، بمعنى الاستسلام لله - تعالى -: (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [سورة البقرة 136].
إبراهيم الخليل أبو الأنبياء أنه أمة، تأملوا عباد الله إلى الأمر القرآني لهذه الأمة: (قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة آل عمران 95]، وقال - سبحانه وتعالى -: (وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)[سورة البقرة 130] وقال - سبحانه وتعالى -: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ)[سورة الممتحنة 4].
فلنتأمل سيرة الخليل - عليه السلام - لن نتعرض لمواقفه العظيمة في الدعوة والتوحيد ومحاجة النمرود، وكسر الأصنام، وإنجائه من النار، فلتلك مناسبات أخرى.
وإنما سنقتصر لما يتعلق بالبيت العتيق، وسيرته - عليه الصلاة والسلام - في مكة، وفيها حكم وعظات، وعندها تسكب العبرات، وعمر إبراهيم الخليل - عليه السلام - ولم يأته ذرية، فدعا الله - تعالى -: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ) [سورة الصافات 100-101] هو إسماعيل - عليه السلام - وقد أمره الله أن يدعه مع أمه في مكة أرض بيضاء جرداء فتركهما إبراهيم - عليه السلام - فتبعته أم إسماعيل تناديه وهو لا يلتفت خوفاً من العاطفة، فقالت: الله أمرك؟ قال: نعم. قالت: إذا لا يضيعنا. فتركها إبراهيم - عليه السلام - وهو يقول: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [سورة إبراهيم 37].
وها هي أم إسماعيل تبحث عن الماء، وتطلع على جبل الصفا ووليدها قرب البيت وتذهب إلى المروة، وكلما نزلت في بطن الوادي [بين العلمين الأخضرين الآن] تسرع لأنها لا ترى وليدها أو لأنها تسمع بكائه، وفي نهاية الشوط السابع تسمع صوت الماء تحت أقدام إسماعيل فتسعى إليه وإذا هو نبع عظيم تتحوطه، يقول - عليه الصلاة والسلام -: (رحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت عيناً معيناً) [رواه البخاري].
أيها الساعون: أذكروا هذا الموقف العظيم، والتسليم العظيم، ورزق الرزاق الكريم، لمن استجاب أمره وتوكل عليه، ثم يأتي إبراهيم إلى مكة ويفرح بابنه إسماعيل - عليه السلام - بكره، وفلذة كبده، تأملوا سرور الوالد وغبطته بعد طول انتظار وبعد تبشير الله له كما قال - سبحانه وتعالى -: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) [سورة الصافات 102] أي أصبح في سن يرافق أبيه، جاءه الأمر العظيم والامتحان الكبير: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى) [سورة الصافات 102] إنها المشاركة في الابتلاء، واسمعوا إلى جواب الابن الصالح: (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) [سورة الصافات 102] هل قال إبراهيم ما هي الحكمة وما هي الغاية من ذبح ولدي، ولماذا؟ إنه التسليم المطلق، وكفى به حكمة وغاية، إنها الاستجابة للأمر الرباني العظيم: (فَلَمَّا أَسْلَمَا) [سورة الصافات 103] إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -: (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) [سورة الصافات 103] وأراح رقبة ولده وحد السكين يأتيه إبليس في كل مرة ليثنيه عن هذا الأمر، وهو يرميه عند العقبة الكبرى، والوسطى، والصغرى.
حجاج بيت الله الحرام.. تذكروا عند الرمي هذا الموقف العظيم وتأسوا بالخليل في معصية الشيطان الرجيم وطاعة الرحمن الرحيم: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [سورة الصافات 103-107].
أيها المضحون: إنها سنة أبينا إبراهيم وقد قال - صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن الأضاحي، قال: ((سنة أبيكم إبراهيم عندما لبى أمر الله بذبح ابنه ففداه الله بذبح عظيم قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة حسنة)) [رواه ابن ماجه والبيهقي].
عباد الله: نحن في أفضل أيام العام وقد أقبل يوم النحر، وهو أعظم أيام العشر كما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((أعظم الأيام عند الله يوم النحر))[رواه الحاكم وأبو داود] فإن النحر هو أعظم الأعمال في ذلك، قال - عليه الصلاة والسلام -: ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله - تعالى -من إهراقة دم)) [رواه الترمذي وصححه].
تذكروا أيها المضحون هذا الموقف العظيم في التسليم لله - تعالى - وابتغاء رضوانه، أيها المضحون تقربوا إلى الله بإسالة الدماء، وذبح الأضاحي، والأكل والتصدق منها، وقد قال - سبحانه وتعالى -: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ) أي الفقير الذي لا يسأل (وَالْمُعْتَرَّ) أي السائل (كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) [سورة الحـج 36-37] إنه ليس مجرد ذبح، بل ذكر وتوحيد وشكر وتمجيد وإقرار بنعمة الهداية، واقتداء بنبينا إبراهيم ومحمد - عليهما السلام -.
عباد الله: أمرنا الله في كتابه بذبح الأضاحي بعد صلاة العيد، فقال - سبحانه -: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [سورة الكوثر 2] وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((ومن وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا)) [رواه ابن ماجه والبيهقي] ووقت الذبح طوال أيام العيد وأيام التشريق وأفضله نهار اليوم الأول ليقع ضمن العشر الشريفة.
عباد الله: تقربوا إلى الله بذبح الأضاحي، وهي خير أعمال يوم النحر، وعظموا شعائر الله، وتقربوا إليه بخير الأضاحي، واذكروا اسم الله عليها، واعلموا أنه لا يجزي من الأضاحي العوراء البين عورها، والمريضة والهزيلة والعرجاء البين عرجها كما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
واعلموا أن هذا شرط في الأضاحي مع بلوغ السن المعتبرة للإبل خمس سنوات، والبقر سنتان، والمعز سنة، والضأن ستة أشهر. مع ذبحها التزكية الشرعية بقطع الحلقوم والمريء ومجرى الدم، ومن لا يحسن الذبح فليدفعها إلى من يحسنها، ولا تذبحوا أمام الأنام فإن الله كتب الإحسان في كل شيء.
عباد الله: ومن أعظم مواقف الخليل مع إسماعيل بناء البيت الحرام، وتأملوا النص الكريم: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ) [سورة البقرة 127] وقد سبقت بالفعل المضارع لتكون حاضرة لكل طائف، رفع إبراهيم القواعد من البيت ومع إسماعيل يناوله الأحجار، وكان إبراهيم - عليه السلام - على حجر يصعد به إلى مستوى البناء، ثم ينزل به ليأخذ الحجر من إسماعيل في آية عظيمة سطرها القرآن الكريم ماثلة إلى الأبد أمام العيان إنه مقام إبراهيم: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) [سورة آل عمران 96-97] وقال - سبحانه -: (وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [سورة البقرة 125] وكان المقام ملتصقاً بالبيت الحرام فأرجع عمر - رضي الله عنه - توسعة للطائفين، وها هو إبراهيم - عليه السلام - يرفع البناء في خضوع وخشوع في عبادة عظيمة يدعو المولى: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [سورة البقرة 127] اهتمام بالقبول، وقد سئلت أم المؤمنين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله - تعالى -: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [سورة المؤمنون 60] أهم يا رسول الله العصاة؟ قال لا يا ابنة الصديق، هم المصلون والصائمون والمتصدقون يخشون ألا يقبل عملهم.
وها هو إبراهيم يدعو عند البناء: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا) [سورة البقرة 128] يدعون الله - تعالى - بإبانة النسك وهم في غاية الامتثال والقبول: (وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [سورة البقرة 128-129].
ولم يبعث إلى أهل مكة إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لذا يقول - عليه الصلاة والسلام - : ((أنا دعوة أبي إبراهيم)) [رواه أحمد وابن حبان].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه العظيم، وبسنة سيد المرسلين، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي شرع لعباده التقرب إليه بذبح القربان، وقرن النحر بالصلاة في محكم القرآن، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الفضل والامتنان، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أفضل من قام بشرائع الإيمان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [سورة آل عمران 102].
عباد الله: يفد الحجيج من كل مكان، إلى بيت الله الحرام، استجابة لأمر الله في القرآن، وتأسي بالنبي - عليه الصلاة والسلام -، وفي الحج مواقف وعظات، وفيه تسكب العبرات، ذكر، وتوحيد، وتلبية، وترديد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لا، إنه التوحيد استجابة لأمر الله: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [سورة الحـج 27] ولأمره - سبحانه وتعالى -: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) [سورة آل عمران 97] يتجلى في يوم عرفة التوحيد بأظهر صوره عند الحجيج، كما تتجلى فيه الأمة الواحدة، في صعيد واحد، وفي لباس واحد، وبدعوة واحدة، لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى تتجلى في هذا الاجتماع العظيم قوة المسلمين إذا اجتمعوا، ويتجلى فيه الخشوع والرحمة والتكافل والتعاون، هذه الشعيرة موغلة في القدم، متجددة كل عام، إنه موقف عظيم مهيب، يتذكر فيه المؤمنون الحشر الأعظم: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [سورة الزمر 67] (إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ) [سورة يــس 53].
وما زال وفد الله يقصد مكة *** إلى أن يرى البيت العتيق وركناه
طوف به الجاني فيغفر ذنبه *** ويسقط عنه جرمه وخطاي
مولى الموالي للزيارة قد دعا *** أتقعد عنها، والمزور هو الله
ج البيت حجه الرسل قبلنا *** لنشهد نفعاً في الكتاب وعدناه
أأه من أسى يا من عصى لو رأيتنا *** وأوزارنا ترمى ويرحمنا الله
وخير منه قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم)) [رواه الطبراني في المعجم الكبير] ومن كانت عادته الحج فتركه توسعة للحجاج فله أجره بمشيئة الله - تعالى - وفضل الله واسع وكبير.
عباد الله: نحن اليوم في يوم عرفة، وفي العشر المباركة فاجتهدوا في الذكر، فقد قال - عليه الصلاة والسلام -: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها التحميد والتهليل والتكبير) وأكثروا من صالح الأعمال لا سيما يوم عرفة، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -: ((إنه يكفر السنة الماضية والقادمة)) [رواه مسلم].
وأن الله - تعالى - يباهي بملائكته أهل الموقف، ويغفر الله فيه لسائر الصائمين، ويقبل الله فيه من الدعاء لاسيما أنه قد اجتمع يوم الجمعة ويوم عرفة، فاجتهدوا عصر هذا اليوم بالدعاء وأكثروا من الاستغفار حيث اجتماع ساعات الإجابة يوم عرفة، وساعة الجمعة، وللصائم دعوة مجابة عند فطره.
وأشهدوا مع أهل بيتكم صلاة العيد، فقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإخراج النساء والصبيان لها، وصلوا الأرحام، وأطعموا الطعام، تدخلوا الجنة بسلام، كما أخبر - عليه الصلاة والسلام -.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم، عباد الله اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

الكـاتب : خالد بن عبد اللّه القاسم


أدعو الله عز و جل بأن يجعل لي و لكم قبل الموت توبة
و عِند الموتِ شهادة

و بعد الموتِ مغفرةً و رحمة
ودي و حبي في الله
[/rtl]










[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]















[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

































[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







الموضوع الأصلي : شعائر الحج والأضاحي // المصدر : منصورة والجميع // الكاتب: ابن المغرب البار

01.09.16 21:06
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
...::|مدير منتدى صديق|::...
الرتبه:
...::|مدير منتدى صديق|::...
الصورة الرمزية

يعقوب الجزائري

البيانات
عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 11/03/2016
الجنس : ذكر
نقاط : 3217
العمر : 31
الجزائر

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: شعائر الحج والأضاحي


جزاك الله خيرا اخي الكريم
على هذا الطرح المفيد
في إنتظار جديدك المميز
لك اجمل تحية وتقدير













الكلمات الدليلية (Tags)
شعائر الحج والأضاحي,شعائر الحج والأضاحي,شعائر الحج والأضاحي,


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة