حشرة اليعسوب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليعسوب حشرة طائرة جميلة ذات أربعة أجنحة كبيرة، هشة، أشبه ما تكون بالنسيج الرقيق الشفاف
وللأجنحة بريق ولمعان عندما تطير الحشرة في ضوء الشمس.
وجسم الحشرة رقيق طويل، يتفاوت لونه بين الحمرة والخضرة والزرقة مع وجود علامات بيضاء أو صفراء أو سوداء
وللحشرة أعين كبيرة مركبة تشبه الخرز وتغطيّ معظم الرأس.
وتستطيع الحشرة أن ترى الأشياء الساكنة على مدى مترين، والأشياء المتحرّكة على مدى يعادل ضعف هذه المسافة، أو ثلاثة أمثالها.
وللحشرة كذلك ست أرجل، مغطّاة بزوائد شوكية، تستخدمها لتثبيت نفسها على الأغصان، ولكنها غير مهيأة للمشي.
وأثناء طيرانها، تضم الحشرة أرجلها، مكونة ما يشبه السلة، تضع فيها ما تمسكه من حشرات
وقد تستخدم فكيها أيضًا في قبض الحشرات التي قد تأكلها أثناء طيرانها.
تطير اليعاسيب بسرعة 80 إلى 97كم في الساعة، وهي سرعة تمكنها من تفادي الطيور والحيوانات. ، وقد يحدث التزاوج أثناء الطيران
وتضع الأنثى البيض في الماء، أو داخل سويقات بعض النباتات المائية. يُطلق على اليعسوب أحيانًا اسم الراتقة.
وتوُجد كذلك أسماء محلية لليعاسيب مستمدة من واقع بعض البيئات في مختلف البلاد. وفي الواقع فإن اليعاسيب عديمة الضرر
فهي لا تلدغ ولا تعض بل تساعد الإنسان كثيرًا، باعتمادها في غذائها على بعض الحشرات الضارة، مثل البعوض.
هناك قرابة 5,000 نوع من اليعاسيب
تنقسم هذه الرتبة إلى تحت رتبتين هما:
1- تحت رتبة الرعاشات الصغيرة Sub. Order Zygoptera (DamseiFlies وتمتاز هذه الرتبة بان المسافة بين العيون المركبة واضحة وتكون الأجنحة عمودية إلى أعلى فوق الظهر أثناء الراحة مثالها Ischnura Senegalensis Ramb
2- تحت رتبة الرعاشات الكبيرة Sub. Order Anisoptera : Dragonflies وحشراتها كبيرة الحجم وسريعة الطيران تكون الأجنحة ممتدة على الجانبين أثناء الراحة قاعدة الجناح الخلفي أعرض منها في الجناح الأمامي المسافة بين العينين المركبتان تكاد تكون معدومة او ضعيفة جدا Haloptic للذكر زائدة شرجية واحدة خارجية في نهاية البطن مع القرنين الشرجيين تتنفس الحوريات بواسطة خياشيم موجودة في الجدار الداخلي للمستقيم ولا تظهر في مؤخرة البطن Rectal Tracheal Gills ومن امثلتها الرعاش الكبير
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
واليعسوب حشرة غشائية الأجنحة لها زوجان من الأجنحة الغشائية الكثيرة التعرق وعلى الحافة الأمامية لكل جناح عقدة تقسم الجناح لجزئين قاعدي وطرفي وترفع الحشرة جناحيها إلى أعلى عند الراحة أو تفردهما جانبيا، الرأس كبير والعيون المركبة كبيرتان وأجزاء الفم قارضة، الحلقة الصدرية الأولى صغيرة ومتحركة بينما الوسيطة والخلفية كبيرتان وغير متحركتان، الارجل تستعمل في القنص على الفريسة وقلما تستخدم للمشي. تتغذي على الكائنات الصغيرة في الماء وتضع البيض في أغشية النباتات المائية أو في الماء أو في التربة بالقرب من الماء وتفقس لتخرج منه حوريات مائية نشطة تتنفس بواسطة خياشيم ثم تتحول الحوريات إلى حشرات يافعة بعد عدة إنسلاخات وتستغرق مدة من بضع شهور إلى أربع سنوات
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
التصميم المعجز في طيران الحشرات
عندما نأتي على ذكر الطيران تقفز صورة الطائر إلى مخيلتنا على الفور. إلا أن الطيور ليست هي الكائنات الوحيدة القادرة على الطيران. يمتلك العديد من أنواع الحشرات مقدرات طيرانية تتفوق على تلك التي تمتلكها الطيور. إذ يمكن أن تقطع الفراشة الكبيرة المسافة بين أمريكا الشمالية وأواسط القارة الأمريكية، كما يمكن أن يبقى الذباب واليعسوب معلقاً في الهواء مدة من الزمن .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
اليعاسيب حشرات في مهب الريح إلا أن قدرة الله قد تجلت في تناسقها وحسن غشاء أجنحتها، إن الحيوانات الأكبر بكثير من هذه الحشرات تحسدها على قوة بصرها، كما أن عملية التزاوج المعتمدة عند اليعاسيب فاقت كل تصور، إن وجودها في الكون لا يخلو من المخاطر، هذا الوجود الذي تقضيه في عالمين مختلفين، نحن في جنوبي فرنسا فجرًا ما بين مدينتي آل ومرسيليا، هذا الجدول المائي الذي يبدو عاديًا جلب علماء الأحياء لضفافه منذ سنوات عديدة، إن هذا الجبل غني بحشرات اليعسوب التي لا مثيل لها في أوربا.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
هذه الحشرات الذكية لها أعين كبيرة جداً وتغطي معظم الرأس،
ولولا هذا التصميم الخارق لما أمكن لهذه الحشرة تأمين رزقها
ورزق ذريتها ولانقرضت منذ ملايين السنين!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
لولا هذا الأسلوب الذكي في التمويه والتخفي، لما تمكنت هذه
الحشرة من اصطياد الحشرات الأصغر وماتت جوعاً، ولكن الله
تعالى لم ينسَ أحداً من مخلوقاته، فهيَّأ لها سبلاً للعيش
واستمرار الحياة، هذا الإله العظيم: هل يعجز عن تأمين الرزق
لمؤمن يقول: يا رب!!