أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خطبة الاسبوع : مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ألقى الأستاذ فتح الله بلحسن خطبة بمسجد الشهداء بمدينة سلا يوم الجمعة : بعنوان:'مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة'، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذا نصها: الحمد لله الذي وعد على الإحسان احسانا خيرا منه وفضلا وجعل لكل مرتبة إحسانية جزاء موفورا فمن يعمل مثقالا ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقالا ذرة شرا يره وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك لله جعل عماد ديننا الحنيف التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والإحسان وتعاونوا على البر والتقوى. واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله بين لنا وأوضح أن ديننا يدعونا إلى الأخذ بيد بعضنا حتى يعيش الجميع حياة كريمة سعيدة في ظل الإسلام صلى الله عليه وآله وصحبه الذين جعلوه قدوتهم وأسوتهم في كل الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من مولاه وتنيله الجزاء الأوفى نتيجة تضامنه وتكافله مع كافة شرائح الأمة رضي الله عنهم أجمعين. أما بعد فيا امة القرآن ويا أتباع سيدنا محمد خير الأنام ان الله سبحانه تعالى الذي خلقنا وقدر أرزاقنا وجعل مداركنا متفاوتة وقدراتنا متباينة ومؤهلاتنا مختلفة لنتعاون على خدمة المجتمع كل حسب طاقته وجهده فمنا القوي بعضلاته والقوي بفكره والقوي بعمله وبثروته وفي تمسكنا بالإسلام تتفاعل هذه القوات وتفرز مجتمعا متضامنا متعاونا متكافلا يأخذ كل منا بيد أخيه لتستمر الحياة وفق مشيئة الله الذي جعل مصالحنا متداخلة وقدر أرزاقنا وأقواتنا مما تنبث الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها وكلما أذن لها ربها بإخراجه بعد ان تهتز وتربو وتعطي نتاجا صالحا لا يستطيع بنو الإنسان أداء شكره إلا إذا عمروا الأرض إحسانا وبرا، اذ من اجل ذلك استخلفه الله في الأرض وأوكل إليه العيش فيها وفق نواميس مضبوطة تضمن حياة سائر بني البشر على اختلاف طبقاتهم وشرائحهم. إننا أيها الإخوة المؤمنون نلحظ تفاوت مداركنا وقدراتنا وما ذلك إلا اختبار من ربنا ليبلونا أينا أحسن عملا، فقد يبتلي الإنسان في حياته بنوع من الاختبار الدنيوي كأن يصاب في ماله او في اهله او صحته او يصاب بعاهة مستديمة كالشلل والصمم والعمى وغيرها مما يُجزى عليه الجزاء الأوفى إن هو صبر واحتسب ذلك لوجه الله واعتبره اختبارا من العلي القدير الذي يعوضه عن ذلك مما يجعله يتغلب عن مصاعب الحياة وقد اصطلح على تسمية هؤلاء المبتلين بالمعوقين حتى يقع الالتفات إليهم لمساعدتهم في التغلب على متاعب الحياة لأن ذلك مما يدخل في واجبات المؤمنين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وقد انتبهت جل دول العالم إلى الاهتمام بهذه الفئات من المجتمع ونظمت لذلك الجمعيات وخططت الخطط لجعلهم ينسهرون في الحياة الاجتماعية ويشاركون في المجهود العام فينتجون ويعيشون من كدهم فلا يعيشون عالة على أحد. إن من حقهم على المجتمع أن يهيئ لهم المناخ المناسب لذلك ومن حقهم كذلك أن تكون العناية بهم زائدة سيما ونحن نرى من بينهم حفظة القرآن الكريم والعلماء والمفكرين والمهرة في صنعة من الصناعات مما يبرر ان العاهة ليست عائقا أبدا ولكنها اختبار من الله وامتحان يتغلب عليه العبد المعاق بكثرة الإيمان واليقين والحمد والشكر على كل حال. وإذا كان من الاهتمام بهم ان خصص لهم يوم عالمي فلابد ان تكون هناك دراسات وإحصاءات لهذه الشرائح من المجتمع حتى تتخذ التدابير اللازمة لحمايتهم في أرزاقهم والعناية بالأطفال منهم ليتلقوا تعليما يناسب مداركهم ويؤهلهم للاندماج في الحياة العامة دون حرج. كما أن علينا نحن المسلمين في إطار ما يوصي به ديننا الحنيف ان نعمل على مساعدتهم على ذلك حتى يشعروا أنهم في مجتمع متضامن عامل لصالح الجميع وبذلك نسعى لتحقيق التكافل الاجتماعي الذي يفرضه علينا ديننا الحنيف الذي فرض علينا ان نؤمن ان أرزاق جميع الخلق بإذن الله، وقد جاء ذلك في القران الكريم على لسان لقمان في وصاياه في قول الله تعالى:(يا بني إنها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو فى السموات او في الأرض يات بها الله ان الله لطيف خبير. يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الأمور). صدق الله العظيم . جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وغفر لي ولكم ولسائر المؤمنين وأحسن الله إلى من أحسن إلى إخوانه المحتاجين انه على كل شيء قدير آمين آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]