أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] مصطلح التطوع و مشتقاته من المصطلحات التي كثر تداولها في الآونة الاخيرة، وهذا يدل على تنامي الوعي الاجتماعي بأهمية التطوع و ضرورة المساهامات الفردية في إثرائه, وبالنظر في معجم المعاني و قاموس المعاني يمكننا تعريف التطوع بأنه ( قيام الإنسان - مختارا- بعمل معين أو مهمة ما لخدمة الآخرين دون اشتراط المقابل المادي أو المعنوي، على أن لا يكون العمل من الأعمال المفروضة عليه شرعا أو قانونا ) . ـ سمات الخطاب القرآني في رعاية حقوق المستضعفين: بالتأمل في الكتاب العزيز نجد النصوص التي حضّت على التطوع و فعل الخير و بذل المعروف غزيرة الكم عميقة المعنى ، كما نجدها واسعة الدلالة شاملة و مستوعبة لجميع الخطوط العريضة الكفيلة بتحقيق الكرامة للإنسان ، كما نجد بؤرة تركيزها دوما حول رعاية حقوق الضعفاء من الناس المادية و المعنوية للوصول إلى الأمن الإجتماعي . إن المجتمعات التي تنتهك فيها حقوق الضعفاء دون أي رادع أخلاقي أو قانوني هي في حقيقة الأمر مجتمعات متوحشة؛ أشبه ما تكون بالغابات التي تفترس فيها سباع الوحوش و جوارح الطير ما تشاء من الفرائس . إن التاريخ يحدثنا بأن أول حرب تشن لرعاية حقوق الفقراء و المساكين هي الحرب التي عقد لواءها أبوبكر الصديق رضي الله عنه ضد مانعي الزكاة باعتبارها ـ أي الزكاة ـ حقا مكتسبا ثابتا للضعفاء و المساكين و غيرهم من المستحقين ، و هذه الحرب جاءت امتثالا لوصايا نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم الذي ما فتئ أن يحذر ويحرج خطر الإفتيات على حقوق الضعفاء ويقول:"إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة " . رواه ابن ماجة . و سواء كان الضعف بسبب التكوين البدني و النفسي كما لدى المرأة ، أم كان الضعف بسبب نقص التكوين العقلي كما لدى فئة الأيتام و القصر ، أم كان الضعف بسبب الظروف الطارئة على الإنسان كالأسر أو انقطاع السبيل أو بسبب الحاجة كالفقر ففي جميع ذلك نجد الخطاب القرآني يتسم بالآتي: ـ القوة و الحسم في تحذير المعتدين على حقوق الضعفاء قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)النساء (10) . ـ الحض و التشجيع على التطوع لنصرة المستضعفين و لو كانت النصرة تقتضي القتال قال تعالى (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا(النساء (75) . ـ التطوع في القرآن: ورد مصطلح التطوع ومشتقاته في عدة مواضع من الكتاب العزيز. ومن خلال عملية بحث عاجلة رصدته في ثمانية مواضع؛ الأربعة الأولى منها جاءت في سياق الحديث عن بذل المعروف والخير، والثلاثة التالية جاءت بمعنى الاختيار، والموضع الأخير جاء بمعنى التسويغ : 1. قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ ﴿٥٣ التوبة﴾ 2. وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴿١٥٨ البقرة﴾ 3. فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ﴿١٨٤ البقرة﴾ 4. الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ﴿٧٩ التوبة﴾ 5. وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴿٨٣ آل عمران﴾ 6. وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴿١٥ الرعد﴾ 7. فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا ﴿١١ فصلت﴾ 8. فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ ﴿٣٠ المائدة﴾ -ملامح العمل التطوعي في الإسلام : العمل التطوعي في الإسلام يسعى في الجملة لتخفيف الأعباء عن كاهل الإنسان و الارتقاء به في مدارج الكمال البشري؛ باعتباره اللبنة الأهم في بناء المجتمع ، كما يعد المسلم القوي بدينه و بدنه و ماله و عقله و علمه و همته الأداة الرئيسة في الأخذ بأيدي الآخرين و مساعدتهم على النهوض نحو الحياة السوية الكريمة التي تليق بالإنسان لإنسانيته ، و مما تجدر الإشارة إليه أن الأعمال التطوعية في الإسلام تستوعب جميع أوجه النشاط الإنساني السوي، و جميع مجالات الحياة المتنوعة ، و لعلنا نسلط الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بالتطوع : 1ـ التطوع بتعليم الجاهل و تنبيه الغافل و إرشاد الضال من القربات : التطوع ليس مالا ندفعه ، و فقيرا نطعمه ، أو يتيما نكسوه فحسب ، بل هو كذلك علم نبذله ، و فطنة ننشرها ، وحكمة نعلمها ، و بيان نرشد به المجتمع ، عن ابن أبزى عن أبيه قال " خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر طوائف من المسلمين فأثنى عليهم خيرا ثم قال : ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهمون ولا يتفطنون والذي نفسي بيده ليعلمن جيرانه أو ليتفقهن أو ليفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا ثم نزل فدخل بيته ؛ فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يعني بهذا الكلام ؟ ! قالوا : ما نعلم يعني بهذا الكلام إلا الأشعريين فقهاء علماء ولهم جيران من أهل المياه جفاة جهلة. فاجتمع جماعة من الأشعريين فدخلوا على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ذكرت طوائف من المسلمين بخير وذكرتنا بشر فما بالنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لتعلمن جيرانكم ولتفقهنهم ولتأمرنهم و لتنهونهم أو لأعاجلنكم بالعقوبة في دار الدنيا فقالوا : يا رسول الله فأما إذن فأمهلنا سنة ففي سنة ما نعلمه ويتعلمون ، فأمهلهم سنة ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون "في هذا الأثر ينبهنا المصطفى على أهمية نشر ما لدينا من معارف و مهارات و علم لمن حولنا من جيران و أقارب؛ و التي قد تساعدهم على تحسين إدارة شؤونهم و الارتقاء بحياتهم الإيمانية و المادية. و لقد استوعب الأشعريون الدرس كما استوعبه غيرهم من صحابة رسول الله.. و لكن هل استوعبناه نحن بما فيه الكفاية ؟ . إن وسائل التعليم و التوجيه والتفطين متجددة ، فمما تجدر الإشارة إليه؛ أهمية استخدام التقنية الحديثة في نشر العلم و الوعي والمعرفة دون الاكتفاء بالدروس التقليدية و المواعظ الدورية ، و بماأننا في زمن طغت فيه الثقافة المرئية ، و أصبحت الأكثر تأثيرا في الوعي العام؛ لذا فإننا في أمس الحاجة إلى جيوش من المتطوعين من أصحاب الخبرات الجيدة في الإخراج و التصوير و التمثيل لإنتاج مواد تعليمة و توعوية تواكب روح العصر، و تصل إلى جميع الشرائح دون التفريط في الوسائل التقليدية. 2ـ التطوع لحماية البيئة مطلب اجتماعي و قربة من القربات : حث الإسلام على إثراء البيئة و حمايتها من خلال الحض على غرس الأشجار و رعاية الأنهار؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَة ". رواه النسائي وفي روايةِ مُسلمٍ : مَا مِن مُسلمٍ يَغرِسُ غَرْسًا إلا كان ما أُكِلَ منهُ لهُ صَدَقةٌ وما سُرِقَ مِنهُ لهُ صَدَقةٌ وما أَكَلَ السّبُعُ فهوَ له صدَقةٌ وما أَكلَتِ الطّيرُ فهوَ له صدَقةٌ ولا يَرْزَؤه أحدٌ إلا كانَ لهُ صَدقةٌ. كما حذر من الاعتداء على البيئة الزراعية لغير حاجة أو فائدة ؛ روى أبو داود في سننه عن عبدالله بن حبشي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار ( سئل أبو داود عن معنى هذا الحديث فقال : من قطع سدرة في فلاة ـ أي صحراء ـ يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها ، صوب الله رأسه في النار . و قال صلى الله عليه و سلم ( لا تسرف و لو كنت على نهر جار ) . 3ـ التطوع بالفائض من الأشياء لمن يحتاجها : تكديس الأدوات و الأموال و الأجهزة و الملابس ، و عدم بذلها لمن هو بحاجة إليها سلوك أناني و ينبئك عن نفس تغلل فيها الشح ؛ روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان معه فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له...) ففي هذا الحديث إشارة إلى أهمية بذل الفضل الذي لا نحتاجه؛ فمن كانت لديه فوائض لا يحتاجها من الأدوات ، فليبذل ما زاد عن حاجته لأحد أقاربه أو جيرانه أو معارفه ممن هم في حاجة ، إنها فلسفة راقية يغرسها الإسلام في مفهوم التطوع ، فليس من الإسلام في شيء أن تنام على فضل زاد و ظهر ، و جارك أو قريبك يعاني من الجوع و العوز . 4ـ التطوع بما تطيق : أم محجن امرأة سوداء بسيطة كانت متطوعة بتنظيف المسجد ، فماتت في الليل و لم يعلم بها النبي إلا بعد دفنها ، فتأثر لموتها ، و اهتم بشأنها ؛ فذهب إلى قبرها و صلى عليها و دعا لها إكراما لها و لجهدها في خدمة المسجد روى المنذري في الترغيب و الترهيب قال : (كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد فماتت، فلم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فمر على قبرها فقال: ما هذا القبر؟ فقالوا: أم محجن، قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم، فصف الناس فصلى عليها....) أصل الحديث رواه الشيخان.. و من الأمور التي استوقفتني في هذه القصة مفهوم التطوع بما تطيق ؛ فهذه المرأة السوداء البسيطة لم تكن غنية أو وجيهة ، و لكن ذلك لم يمنعها من التطوع بما تطيق و بما تستطيع ، و كم من رجال أشداء أذكياء لا يتطوعون بشيء بحجة عدم وجود المشروع الملائم لقدراتهم ! . ـ التطوع في رمضان : عندما نتحدث عن رمضان فنحن في صدد الحديث عن نفحة ربانية من نفحات الدهر، و موسم من مواسم الطاعات والقربات و الخيرات ، تضاعف فيه الأجور و تبارك الأعمال و الأعمار ، فرمضان فرصة للتنافس في فعل الخير وبذل المعروف ، وفي رمضان تتسع مجالات البذل والعطاء من إطعام الجائعين وتفطير الصائمين وكسوة المساكين وإغاثة الملهوفين و تعليم الجاهلين وكفالة الأيتام والمعسرين ، فهو شهر التنافس في مضمار الخير. ولعل من الدوافع والحوافز على التطوع وفعل الخير في رمضان ما يأتي: 1ـ الاقتداء بالمصطفى في الجود: عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أجود الناس وَكَانَ أجود مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْانَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أجود بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)رواه البخاري . 2ـ مضاعفة الأجور: " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا". رواه الترمذي . و رُوي عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخرَ يومٍ من شعبان، فقال: "يا أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، فرض الله صيامه، وجعل قيام ليله تَطَوُّعًا، فمن تَطَوَّع فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فما سواه، ومن أدى فيه فريضة، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزقُ المؤمن، من فطر صائمًا، كان مغفرةً لذنوبه، وعتقَ رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن يُنتَقَصَ من أجره شيءٌ، قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة ماء، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار... " أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" و ضعفه الألباني . 3ـ البيئة الرمضانية الحافزة على بذل الخير : البيئة الرمضانية بيئة حافزة لفعل الخير و التفنن في القربات ، كما أنها بيئة منفرة عن الشر و العدوان؛ فعندما تصفد الشياطين بالملائكة ، و تحاصر الشهوات بالصيام ، و تهذب الأهواء بالعبادات ، يصبح المؤمن أقرب للتقوى و أدنى للرشد و أسمع لداعي الخير.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادى مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " أخرجه أحمد في المسند . إن المؤمن الحق لا يكتفي بنفع نفسه بل يعمد دوما لنفع الآخرين؛ من خلال بذل المعروف ، و سد الحاجات تحقيقا لقوله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا) .
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على كل ما تقدمونه لمنتدى منصورة والجمبع ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر... مع كامل التحية والتقدير تقبل الله صيام وقيام الجميع اختكم بنت الرمال الذهبية :همخ: