أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ببعض ما أخبرت به
عائشة معاتباً لهاولم يخبرها بجميع ما حصل منها حياءً منه وكرماً
فلو نظرنا فيما سبق ,,, في معنى التغافل
التغافل معناه : هو تعمد الغفلة أي أنه يُرِيَ الآخر أنه غافل ، مع علمه التام وإحاطته بما هو مُتغافل عنه ترفعاً عن الدنايا وسفاسف الأمور .
والتغافل أدب عظيم وخلق شريف تأدب به الحكماء ونوَّهَ بفضله العلماء ، فيجب على صاحب المروءة أن يتغافل ويتجاوز عن أهله وأصحابه و موظفيه إن هم قصروا بشيء ما ، فلا يستقصي مكامن تقصيرهم فيبرزها لهم ليلومهم ويحاججهم عليها ، ولا يذكرهم بحقوقه الواجبة عليهم تجاهه عند كل زلة وإنما يتغافل عن اليسير وهو يعلمه ولا ينبغي لمن رام تقويم نفسه واستكمال فضائلها أن يغفل عن هذا الخلق الرفيع ، فإن مجال استعماله واسع فسيح في حياة الإنسان ، فليستعمله مع موظفيه أو زملائه وأصدقائه ، مع زوجه وأبنائه ، مع خدمه وطلابه ، وهو أيضاً يُعد فناً من فنون الأخلاق التي ينبغي الاعتناء بها ،وقد ذكروا أنَّ الناصر صلاح الدين الأيوبي كان يتحلى كثيراً بأدب التغافل ،وكذلك قتيبة ابن مسلم وغيرهم الكثير ، فما أخلقنا بالتأدب بهذا الأدب والتحلي به في مواقف حياتنا ، فإن استقصاء كل صغيرة وكبيرة يقدح شرارة الغضب والشحناء بين القلوب وهذا ما لا ينبغي على المسلم أن يقع فريسته بحال من الأحوال
::قالوا عن التغافل::
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه" لا تظنَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً،وأنت تجد لها في الخير محملاً"
وقال الأعمش -رحمه الله- : " التغافل يطفئ شراً كثيراً "
و قال بعض العارفين : " تناسَ مساوئ الإخوان تستدِم ودّهم "
فالدفع أيسر من الرفع، والوقاية خير من العلاج، وراحة النفس بالصد أسهل من مجاهدتها ومعالجتها بعد ورود الخواطر وإساءة الظن والوقوع في وحل الشكوك. وما ذكرت لا يعني إغفال النصيحة إذا ظهر ما يستدعي ذلك بالأسلوب الأمثل، فهذا باب وذاك آخر.
و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء و المصطلحات في مكانها الصحيح إذ من غير المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من حولنا و فيمن حولنا