أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الأسباب التي دفعت لاستحداث نظام التعليم عن بعد: يعتبر النظام التعليمي من أهم الأنظمة في المجتمعات البشرية على اختلافاتها، وذلك لأن التعليم هو الأساس لبناء الدول والمجتمعات وتقدمها، وقد تطور النظام التعليمي في مختلف دول العالم ليواكب التطور والتقدم العالمي، ويعتبر التعليم عن بعد أحد الطفرات الحديثة في الأنظمة التعليمية العالمية، وقد كانت هناك مجموعة من الأسباب التي أدت وساهمت في تحول الفكر التعليمي لاستحداث التعليم عن بعد، ومن أهم هذه الأسباب: - التحديات التي تواجهها المؤسسات والأنظمة التعليمية في ظل التزايد السريع للعلوم والمعارف والمعلومات، وذلك ما أوجب تطوير النظام التعليمي القائم على التواصل المباشر بين المعلم والطلاب وتحويله إلى استخدام التعليم عن بعد. - الاقبال المتزايد على التعليم: في ظل زيادة الإقبال على التعليم وارتفاع أعداد الطلاب، فقد واجهت الأنظمة التعليمية عبئًا في احتواءهم وتوفير الأعداد المناسبة من المعلمين، وبالتالي أصبح من الصعب تحقيق التكافؤ في التعليم. - التبعات الاقتصادية للزيادة السكانية: حيث ساهمت الزيادة السكانية والمشاكل الاقتصادية المرافقة لها في ظل غياب الوعي لدى الدولة في توظيفها واستثمارها (الزيادة السكانية)؛ إلى تراجع جودة العملية التعليمية التقليدية، وبالتالي تراجعت قدرة مؤسسات التعليم التقليدية عن توفير الاحتياجات المناسبة للمعلم والطلاب على حد سواء. - النقص في توفير الكادر التعليمي المؤهل: حيث أن تطوير المعلمين يعتبر من أولويات نجاح العملية التعليمية لتحسين مهارات التعامل مع الطلاب وإيصال المعلومات التي يحتاجون إليها بأعلى كفاءة ممكنة، وهذا ما تعانيه أغلب دول العالم الثالث. - ضرورة تطوير آليات التعليم الشرعي ووسائله بما يتناسب مع عصر التقنية الرقمية، والسرعة المذهلة وتقارب المسافات، والاستفادة من هذا التقدم التقني والتطور في وسائل الاتصالات، والبث المباشر والتخاطب عن بعد، ومن كل ما من شأنه أن يسهم في تيسير فهم العلوم الشرعية واستيعاب مباحثها، وتقليل معاناة طلبها. - تعقيد منظومة الحياة المادية المعاصرة وكثرة متطلباتها، مما يصعب معه التفرغ لدراسة العلوم الشرعية إلا مع كثير من الحرج والمشقة والضيق، وهنا يأتي دور التعليم عن بعد، حيث صمم ليستوعب كل راغب في طلب العلم الشرعي، دون المساس بظروفهم المهنية والاجتماعية، ودون حاجة إلى التنقل . - الصراع القائم والحرب المستعرة في أغلب البلاد الإسلامية، مما يجعل الحاجة ماسة لوجود بديل للذهاب للمدارس والجامعات، بعيدًا عن نيران الحرب المشتعلة، بل إن المؤسف حقًا أن تتحول المدارس والجامعات لأهداف حربية بحجج واهية جاهزة ومعدة سابقة، والأخطر من هذا وذاك فتنة القضاء على الإرهاب ومحاربة التطرف، الأمر الذي أعطى للحكام المستبدين من أذناب الغرب الكافر وعبيدهم محاربة التعليم الديني، والقضاء على كل ما من شأنه إصلاح الحياة وفق تصور ديني صحيح، يساوي بين البشر وينشر العدل والخير في ربوع الأرض، ويحارب الفساد والظلم. ففي ظل فتح المجال للتعليم العلماني والكهنوتي النصراني واليهودي بل والبوذي حاليًا في بلاد الإسلام؛ أغلق المجال على التعليم الديني الذي يمثل عقيدة المسلمين الصحيحة، وتم القضاء على مؤسساته وإغلاقها ومصادرتها؛ فلم يكن هناك بد من اللجوء للمنصات الإلكترونية للتعليم عن بعد في ظل التضييق الأمني والصراع الديني.