أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
برمائيات منقرضة في أفريقيا تم اكتشاف حفريات لنوعين جديدين من البرمائيات تشبه التمساح يبلغ عمرها 250 مليون سنة في صحراء النيجر في افريقيا. وتبين جماجم النوعين الجديدين انها لا تشبه أيا من الحيوانات الاخرى في العصر البرمي الذي يغطي الفترة من 290 الى 248 مليون عام مضت. وقال الدكتور كريستيان سيدور وهو عالم في طبقات الارض بكلية نيويورك لطب تقويم العظام في الولايات المتحدة «انها تنتمي الى صنف كان يعتقد العلماء انه انقرض قبل ذلك بكثير». وقال سيدور لرويترز الاربعاء ان «دراستنا تلقي الضوء على التفاعل بين المناخ وتطور الحياة على الارض». ومنذ نحو 250 مليون سنة اندمجت اليابسة على وجه الارض في قارة عملاقة سميت بانجيا. وكان العلماء يعتقدون ان نفس النوع من الحيوانات كانت موجودة وتنتقل الى أي مكان في القارة العملاقة لكن الحفريات التي عثر عليها مؤخرا مختلفة تماما.
ويشتبه سيدور وفريقه الذين نشروا اكتشافاتهم في مجلة نيتشر العلمية في أن النوعين الجديدين كانا معزولين بفعل المناخ في النيجر في وسط قارة بانجيا. وتعرضت الارض بين العصر البرمي المتأخر والمتقدم الى موجة طويلة من ارتفاع درجة الحرارة. وتكونت انهار جليدية كبيرة في وقت مبكر ولكن بنهاية العصر فان وسط قارة بانجيا أصبحت منطقة تشبه صحراء كبيرة حيث عثر على الحفريات. وقال سيدور «نعتقد ان حيواناتنا عزلت في الاساس عن باقي ما يجري في بانجيا بفعل هذا المناخ الصحراوي الكبير. لذا فان المناخ كان بالفعل هو القوة المؤثرة بين ما نراه في النيجر وما كان يجري بصورة عامة في باقي العالم». وأضاف «عثرنا على ما يبدو انه جيب صغير أو حيوانات متوطنة في وسط بانجيا تماما». وكان العلماء يعتقدون أن المجموعة انقرضت قبل ذلك بأربعين مليون عام لذلك فان العثور على النوعين الجديدين كان مفاجأة تامة. وسميت حفريات أحد النوعين باسم نيجربيتون وطولها من سبع الى ثماني اقدام والاخرى سميت صحراستيجا وطولها من خمس الى ست اقدام ويعتبر النوعان حيوانات مائية نوعا ما. والحيوانان من البرمائيات لذا يعتقد الدكتور سيدور وفريقه انه لا بد من وجود مياه في المنطقة في ذلك الوقت. ويأمل العلماء في العودة الى النيجر لاختبار فرضية المناخ. وفي ذلك الوقت لم تكن أفريقيا مقسمة بمحيطات كبيرة أو سلاسل جبلية لذا فان الباحثين يحاولون ما في وسعهم لفهم سبب عدم وجود هذه الحيوانات في مكان اخر. وقال سيدور «المناخ هو الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نفكر في انه سيفسر هذا».