جدل بعد "فرض الصمت" بشأن بوتفليقة
جدل بعد "فرض الصمت" بشأن بوتفليقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - أرشيفية
جدل بعد "فرض الصمت" بشأن بوتفليقة
الاثنين 20 مايو, 2013 - 17:19 بتوقیت أبوظبي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تصدرت قضية صمت السلطات الجزائرية بشأن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة معظم صفحات الجرائد المحلية الصادرة الاثنين، في ظل مخاوف تساور الجزائرين من دخول البلاد في أزمة حكم بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على مغادرة الرئيس إلى فرنسا لتلقي العلاج.
كما دانت معظم هذه الصحف منع صدور صحيفتين بسبب تطرقهما لهذا الموضوع، إذ عنونت صحيفة "جريدتي" في صدر صفحتها الأولى "ممنوع الكلام" في معرض تطرقها لقرار السلطات منع صدور عددها الأحد بعد نشرها خبرا بشأن صحة بوتفليقة.
وكانت الصحيفة تحدثت الأحد عن تدهور صحة بوتفليقة وإعادته فجر الأربعاء إلى الجزائر وهو في "غيبوبة عميقة" بعكس الرواية الرسمية التي تحدثت عن "تحسن حالته وقرب عودته إلى أرض الوطن"، وقالت في عدد اليوم إن "الرئاسة تلتزم الصمت ولا تنفي عودة الرئيس".
الشعب يريد.. ظهور الرئيس
وتحت عنوان"الشعب يريد.. ظهور الرئيس"، أكدت صحيفة الخبر المعروفة بانتقاداتها لسياسة الحكومة وللرئيس بوتفليقة، أنه "لم تنفع بيانات عبد المالك سلال (رئيس الوزراء) ولا تصريحات المقربين ولا الرقابة على الصحف" في طمأنة الجزائريين بشان تحسن صحة رئيس الجمهورية بعد شهر تقريبا من غيابه إثـر وعكة صحية ألمت به".
وفي سياق تضامنها مع زميلتها "جريدتي"، اعتبرت أن "القضاء الجزائري تحرك في قضية هشام عبود لإنذار من يهمه الأمر، بأن فترة الاستراحة قد انتهت، ويجب التوقف عن الحديث عن صحة الرئيس"، مستبعدة أن يحاكم عبود بتهم "المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية" وفقا لاتهامات النيابة العامة.
وعلى العكس من ذلك لم تدن صحيفة النهار المقربة من السلطة منع صدور الصحيفتين، واصفة مدير صحيفة ''جريدتي'' ونظيرتها بالفرنسية ''مو نجورنال''، هشام عبود، بـ "الضابط الفار (الذي) تحوّل في +رمشة عين+ من لاجئ سياسي مقيم في ليل (مدينة شمال فرنسا) إلى صاحب جريدتين".
إرادة السلطة "فرض السكوت"
أما صحيفة "ليبرتي"، فانتقدت تعامل وزارة الاتصال مع الحدث "الذي ينم عن أزمة حقيقية في الاتصال الرسمي". كما فسرت صحيفة الوطن منع الصحيفتين بإرادة السلطة "فرض السكوت" حول مرض الرئيس.
كما دانت النقابة الوطنية للصحفيين الجزائريين منع صدور الصحيفتين، وعبرت عن "تضامنها مع الزملاء الذين تعرضوا للرقابة"، وتساءلت النقابة "كيف يمكن لوزارة الاتصال أن يكون لها حق الاطلاع على محتوى الصحف المستقلة".
وكان النائب العام لدى محكمة الجزائر أمر، الأحد، بفتح تحقيق قضائي ضد مدير صحفيتي "جريدتي" ونسختها الفرنسية "مون جورنال" بعد منعهما من الصدور لنشرهما ملفا عن تدهور صحة بوتفليقة الذي يعالج في فرنسا
منذ 27 أبريل الماضي.
يشار إلى أن هذا الجدل يأتي في وقت ولا يعرف الجزائريون عن حالة رئيسهم البالغ من العمر 76 عاما، إلا ما ورد في نشرة رسمية أفادت الأسبوع الماضي بأنه يتعافى من جلطة خفيفة. لكن كثيرين يعتقدون أنه في حالة حرجة ما دام لم يظهر في العلن هذه المدة الطويلة.
ونقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعلاج في باريس في أبريل، إلا أن المكان الحالي للرئيس يلفه الغموض، فالبعض يقول إنه لايزال في مستشفى فال دي جراس الباريسي، بينما يقول آخرون إنه ذهب الى سويسرا.