أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أفضل 10 فاتحي مواضيع | افضل 10 اعضاء هذا الشهر | افضل 10 اعضاء هذا الاسبوع | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
|
اضافة اهداء |
كاتب الموضوع | عبد الحميد بن سراج دعاء | | | | انشر الموضوع |
| ||||||||||||||||||||||||||||
الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته الشيخ الشعراوي عرفبأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانيةفي تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميعالمستويات والثقافات. إنه الشيخ محمد متولي الشعراوي أشهر من فسر القرآن في عصرنا. مولده وتعليمه ولدفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل عام 1911 م بقرية دقادوس مركزميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. فيعام 1926 م التحق الشيخ الشعراوي بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهرنبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل علىالشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاداهتمامه بالشعر والأدب، و حظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًالاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقتالدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالدمحمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه مايكتبون. وكانت نقطة تحول في حياة الشيخالشعراوي، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكانالشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالددفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن. فماكان من الشيخ إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب فيالتراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع منالتعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكنوالده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يابني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كيتنهل من العلم. فما كان أمام الشيخ إلا أن يطيع والده، ويتحدى رغبته في العودة إلى القرية، فأخذ يغترف من العلم، ويلتهم منه كل ما تقع عليه عيناه. والتحقالشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركةالأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجتالمنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهدالزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر الشامخة في القاهرة، فكان الشيخ يزحف هووزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثرمن مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م. التدرج الوظيفي تخرج الشيخ عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.بعدتخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهدالديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلةانتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًاللشريعة بجامعة أم القرى. ولقد اضطرالشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا فيحد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه فيتدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منعالرئيس عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية وعين فيالقاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلكالشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حواليسبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو1967، وقد تألم الشيخ الشعراوي كثيرًا لأقسى الهزائم العسكرية التي منيتبها مصر والأمة العربية وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديرًالأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلا للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثمعاد ثانية إلى المملكة العربية السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملكعبد العزيز. وفي نوفمبر 1976م اختارالسيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخالشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبرعام 1978م. وبعد أن ترك بصمة طيبة علىجبين الحياة الاقتصادية في مصر، فهو أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاءأول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل) حيث إن هذا من اختصاصات وزيرالاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقهمجلس الشعب على ذلك. وقال في ذلك: إننيراعيت وجه الله فيه ولم أجعل في بالي أحدًا لأنني علمت بحكم تجاربي فيالحياة أن أي موضوع يفشل فيه الإنسان أو تفشل فيه الجماعة هو الموضوع الذييدخل هوى الشخص أو أهواء الجماعات فيه. أما إذا كانوا جميعًا صادرين عنهوى الحق وعن مراده، فلا يمكن أبدًا أن يهزموا، وحين تدخل أهواء الناس أوالأشخاص، على غير مراد الله، تتخلى يد الله. وفيسنة 1987م اختير فضيلته عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).وقرَّظه زملاؤه بما يليق به من كلمات، وجاء انضمامه بعد حصوله على أغلبيةالأصوات (40عضوًا). وقال يومها: ما أسعدني بهذا اللقاء، الذي فرحت بهفرحًا على حلقات: فرحت به ترشيحًا لي، وفرحت به ترجيحًا لي، وفرحت بهاستقبالاً لي، لأنه تكريم نشأ عن إلحاق لا عن لحوق، والإلحاق استدعاء،أدعو الله بدعاء نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أستعيذك من كل عمل أردت به وجهك مخالطاً فيه غيرك.فحين رشحت من هذا المجمع آمنت بعد ذلك أننا في خير دائم، وأننا لن نخلو منالخير ما دام فينا كتاب الله، سألني البعض: هل قبلت الانضمام إلى مجمعالخالدين، وهل كتب الخلود لأحد؟ وكان ردي: إن الخلود نسبي، وهذا المجمعمكلف بالعربية، واللغة العربية للقرآن، فالمجمع للقرآن، وسيخلد المجمعبخلود القرآن. أسرة الشعراوي تزوجالشيخ الشعراوي وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار لهزوجته، ووافق الشيخ على اختياره، وكان اختيارًا طيبًا لم يتعبه في حياته،وأنجب الشعراوي ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد،والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هوالاختيار والقبول من الطرفين. وعن تربية أولاده يقول: أهم شيء في التربيةهو القدوة، فإن وجدت القدوة الصالحة سيأخذها الطفل تقليدًا، وأي حركة عنسلوك سيئ يمكن أن تهدم الكثير. فالطفليجب أن يرى جيدًا، وهناك فرق بين أن يتعلم الطفل وأن تربي فيه مقوماتالحياة، فالطفل إذا ما تحركت ملكاته وتهيأت للاستقبال والوعي بما حوله، أيإذا ما تهيأت أذنه للسمع، وعيناه للرؤية، وأنفه للشم، وأنامله للمس، فيجبأن نراعي كل ملكاته بسلوكنا المؤدب معه وأمامه، فنصون أذنه عن كل لفظقبيح، ونصون عينه عن كل مشهد قبيح. وإذاأردنا أن نربي أولادنا تربية إسلامية، فإن علينا أن نطبق تعاليم الإسلامفي أداء الواجبات، وإتقان العمل، وأن نذهب للصلاة في مواقيتها، وحين نبدأالأكل نبدأ باسم الله، وحين ننتهي منه نقول: الحمد لله.. فإذا رآنا الطفلونحن نفعل ذلك فسوف يفعله هو الآخر حتى وإن لم نتحدث إليه في هذه الأمور،فالفعل أهم من الكلام. الجوائز التي حصل عليها منحالإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سنالتقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر. ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية. اختارتهرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمرالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة،وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعيةوالعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر. أعدتحوله عدة رسائل جامعية منها رسالة ماجستير عنه بجامعة المنيا ـ كليةالتربية ـ قسم أصول التربية، وقد تناولت الرسالة الاستفادة من الآراءالتربوية لفضيلة الشيخ الشعراوي في تطوير أساليب التربية المعاصرة في مصر. جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجانالثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين،وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعمالهودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة. مؤلفات الشيخ الشعراوي للشيخالشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهرهذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج. أسرار بسم الله الرحمن الرحيم. الإسلام والفكر المعاصر. الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج. الشورى والتشريع في الإسلام. الصلاة وأركان الإسلام. الطريق إلى الله. الفتاوى. لبيك اللهم لبيك. 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي. المرأة كما أرادها الله. معجزة القرآن. من فيض القرآن. نظرات في القرآن. على مائدة الفكر الإسلامي. القضاء والقدر. هذا هو الإسلام. المنتخب في تفسير القرآن الكريم. الشاعر عشق الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته معبساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر،فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عنآمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القويةالمعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيحمعاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً" وعنمنهجه في الشعر يقول: حرصت على أن أتجه في قصائدي إلى المعنى المباشر منأقصر طريق.. بغير أن أحوم حوله طويلا.. لأن هذا يكون الأقرب في الوصول إلىأعماق القلوب. خاصة إذا ما عبرت الكلمات بسيطة وواضحة في غير نقص. وربماهذا مع مخاطبتي للعقل هو ما يغلب على أحاديثي الآن للناس. يقول في قصيدة بعنوان "موكب النور": أريحي السمــاح والإيثـار*****لك إرث يا طيبة الأنـوار الشعر ومعاني الآياتوجلال الجمال فيـك عريق*****لا حرمنا ما فيه من أسـرار تجتلي عندك البصائر معنى*****فوق طوق العيون والأبصار ويتحدثإمام الدعاة فضيلة الشيخ الشعراوي في مذكراته التي نشرتها صحيفة الأهرامعن تسابق أعضاء جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى قصائدشعر. كان من بينها ما أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوي أشد الإعجاب إلى حدطبعها على نفقتهم وتوزيعها. يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التي اعتزبها، ما قلته في تلك الآونة في معنى الرزق ورؤية الناس له. فقد قلت: تحرى إلى الرزق أسبابه وعندما سمع سيدنا الشيخ الذي كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذهلها قصة عندنا في الأدب. فسألته: ما هي القصة: فقال: قصة شخص اسمه عروة بنأذينة.. وكان شاعرا بالمدينة وضاقت به الحال، فتذكر صداقته مع هشام بن عبدالملك.. أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة. فذهب إلى الشامليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجا لكربه. ولما وصل إليه استأذن علىهشام ودخل. فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟. فرد: والله إن الحال قد ضاقتبي.. فقال لي هشام: ألست أنت القائل: فإنـك تجـهل عنـوانه ورزقـك يعرف عنوانك لقد علمت وما الإشراق من خلقي***إن الذي هـو رزقي سوف يأتيني واستطردهشام متسائلا: فما الذي جعلك تأتي إلى الشام وتطلب مني.. فأحرج عروة الذيقال لهشام: جزاك الله عني خيرا يا أمير المؤمنين.. لقد ذكرت مني ناسيا،ونبهت مني غافلا.. ثم خرج.. وبعدها غضبهشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر.. وطلب القائم على خزائن بيتالمال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال.. وقام بها حراس ليلحقوابعروة في الطريق.. وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى. وتكررذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة.. فطرق قائد الركب البابوفتح له عروة.. وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام.. فرد عروة: وماذاأفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردني وفعل بي ما قد عرفتم ؟.. فقالقائد الحراس: تمهل يا أخي.. إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينةوخاف أن تخرج وحدك بها.. فتطاردك اللصوص، فتركك تعود إلى المدينة وأرسلإليك الهدايا معنا.. ورد عروة: سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلتبيتا ونسيت الآخر.. فسأله قائد الحراس: ما هو ؟.. فقال عروة: أسعى له فيعييني تطلبه*** ولو قعدت أتاني يعينني وهذا يدلك ـ فيما يضيفه إمام الدعاة ـ على حرص أساتذتنا على أن ينمو في كل إنسان موهبته، ويمدوه بوقود التفوق. مواقف وطنية ويرويإمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبياتمن الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة.. وخرج من كل مناسبة كما هيعادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية. يقولالشيخ: و أتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمةوألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أنأرادت الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت.. فاتفقإبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعةالمصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أنتقام بالقاهرة.. ولكن لأن الحكومة كان واضحا إصرارها على الرفض لأي حفلتأبين فكان لابد من التحايل على الموقف.. وكان بطل هذا التحايل عضو لجنةالوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكيوتصرخ.. وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومةلأول وهلة أنه حقا عزاء.. ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنتلحقيقة الأمر.. بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعنيالاصطدام بها.. فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها.. ولكنها تدخلت فيعدد الكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق.. وفي كلمتيبصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت: شباب مات لتحيا أمته وقبر لتنشر رايته وقدمروحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال.. ولأول مرة يصفقالجمهور في حفل تأبين. وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصةلهم.. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها لتأبين الشهداء البررة والتي قلت فيمطلعها: نــداء يابني وطني نــداء*****دم الشهداء يذكره الشبــاب وللشيخ الشعراوي ذكريات مع الشعراء والأدباء، شهدت معارك أدبية ساخنة، وكان للشيخ فيها مواقف لا تنسى. وهل نسلوا الضحايا والضحايا*****بهم قد عز في مصر المصاب شبـــاب برَّ لم يفْرِق.. وأدى*****رسالته، وها هي ذي تجاب فلـم يجبن ولم يبخل وأرغى*****وأزبد لا تزعزعـــه الحراب وقــــدم روحه للحق مهرًا*****ومن دمه المراق بدا الخضاب وآثر أن يمــــوت شهيد مصر*****لتحيا مصر مركزها مهاب مع الشعراء يقولالشيخ: حدث أيام الجماعة الأدبية التي كنت أرأسها حوالي عام 1928.. والتيكانت تضم معي أصدقاء العمر الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي ـ أطال اللهعمره ـ والمرحوم محمد فهمي عبد اللطيف وكامل أبو العينين وعبد الرحمنعثمان رحمه الله.. حدث أن كانوا على صلة صداقة مع شاعر مشهور وقتها بطولاللسان والافتراء على أي إنسان اسمه عبد الحميد الديب، صاحب قصيدة "دعالشكوى وهات الكأس واسكر".. والذي لم يسلم أحد من لسانه.. والذيكان يعيش على هجاء خلق الله إلى أن يمنحوه مالا.. وجاءت ذات ليلة سيرتيأمامه.. وقال له الأصدقاء أعضاء الجماعة الأدبية عن كل ما أقرضته من قصائدشعرية.. فرد وقال: الشيخ الشعراوي شاعر كويس.. ولكن لا يصح أن يوصف بأنهشاعر.. ولما سألوه: لماذا؟.. قال: إن المفترض في شعر الشاعر أن يكون مجودافي كل غرض.. وهو لم يقل شعرا في غرضين بالذات ولما حكوا لي عن هذا الذيقاله الشاعر محجوب عبد الحميد الديب.. قلت لهم: أما أنني لم أقل شعرا فيالغزل.. فأرجو أن تبلغوه بأنني أقرضت الشعر في الغزل أيضا.. لكنه غزلمتورع.. وانقلوا إليه الأبيات عني.. والتي قلت فيها: مــن لم يحركه الجمال فناقـص تكوينه*****وسوى خلق الله من يهوي ويسمح دينه وأماعن الهجاء فقلت لأصدقائي: إنني لا أجد موضوعا أتناوله إلا أن أهجو عبدالحميد الديب نفسه.. ولن أشهر به.. ولكن فليأت إلينا.. ويجلس معنا.. وأقولله أنني سوف أهجوك بكذا وكذا.. ثم أخيره بعد ذلك أن يعلن هجائي له أو لايعلنه.. وقد تحداني وقدم إلى منزلي بباب الخلق وسألني: ما الذي سوف تقولهفي عبد الحميد الديب يا ابن الشعراوي؟ فقلت له: والله لن أقول شعري فيهجائك لأحد إلى أن تقوله أنت وأنا أقطع بأنك لن تكرر على مسامع الناسهجائي لك.. وبالفعل ما سمعه عبد الحميد الديب مني في هجائه لم يستطع ـ كماتوقعت ـ أن يكرره على مسامع أحد.. ولذلك كنت الوحيد من شلة الأدباء الذيسلم من لسانه بعدها. لأنه خاف مني وعلم قوتي في شعر الهجاء أيضا.. ومن هناترسخ يقيني بأن التصدي للبطش والقوة لا يكون إلا بامتلاك نفس السلاح..سلاح القوة ولكن بغير بطش..سبحان من خلق الجمال والانهزام لسطوته*****ولهذا يأمرنا بغض الطرف عنه لرحمته مـن شاء يطلبه فلا إلا بطــهر شريعته*****وبذا يدوم لنـا التمتــع ها هنا وبجنته أشعار ومناسبات ويقولالشيخ عن أشعاره في المناسبات المختلفة: كنا في كل مناسبة نعقد ندواتونلقي بالأشعار، وكان هذا مبعث نهضة أدبية واسعة في زماننا.. كانت معينالا ينضب لغذاء القلب والعقل والروح لا يفرغ أبدا.. وأذكر من هذه الأيام أنكنا نحيي في قريتنا ذكرى الوفاء الأولى لرحيل حبيب الشعب سعد زغلول. وطلبمني خالي أن أقرض أبياتا في تأبين الزعيم.. فقلت على ما أذكر:عام مضى وكأنه أعوام*****يا ليته ما كان هذا العام ويومها قال لي خالي ومن سمعوني: يا آمين.. قلت وأوجزت.. وعبرت.. عما يجيش في صدور الخلق.قالوا عن الشيخ الشعراوي فقدالعلماء بالموت خسارة إنسانية كبرى، إن الناس يحسون عندئذ أن ضوءا مشعا قدخبا، وأن نورا يهديهم قد احتجب، ولقد كان هذا شيئا قريبا من إحساسنا بموتالشيخ محمد متولي الشعراوي يرحمه الله تبارك وتعالى. كان أول ظهور له على المستوى العام "في التليفزيون" هو ظهوره في برنامج "نور على نور" للأستاذ أحمد فراج. وكانت الحلقة الأولى التي قدمها عن حلية رسول الله (صلى الله عليه وسلم). كانتالحلقة تتحدث عن أخلاق الرسول وشمائله، ورغم أن هذا الموضوع قديم كتب فيهالكاتبون، وتحدث فيه المتحدثون، إلا أن الناس أحسوا أنهما أمام فكر جديدوعرض جديد ومذاق جديد.. لقد أحسوا أنهم يسمعون هذا الكلام لأول مرة. ولعلهذه كانت أول مزية للشيخ الشعراوي، إن القديم كان يبدو جديدا على لسانه،أيضا أشاعت هذه الحلقة إحساسا في الناس بأن الله يفتح على الشيخ الشعراويوهو يتحدث، ويلهمه معاني جديدة وأفكارا جديدة. بعدهذا القبول العام انخرط الشيخ الشعراوي في محاولة لتفسير القرآن وأوقفحياته على هذه المهمة؛ ولأنه أستاذ للغة أساسا كان اقترابه اللغوي منالتفسير آية من آيات الله، وبدا هذا التفسير للناس جديدا كل الجدة، رغمقدمه ورغم أن تفسير القرآن قضية تعرض لها آلاف العلماء على امتداد القرونوالدهور، إلا أن تفسير الشيخ الشعراوي بدا جديدا ومعاصرا رغم قدمه، وكانتموهبته في الشرح وبيان المعاني قادرة على نقل أعمق الأفكار بأبسطالكلمات.. وكانت هذه موهبته الثانية. وهكذاتجمعت القلوب حول الرجل وأحاطته بسياج منيع من الحب والتقدير.. وزاد عطاؤهوزاد إعجاب الناس به، ومثل أي شمعة تحترق من طرفيها لتضيء مضي الشيخالشعراوي في مهمته حتى اختاره الله إلى جواره.. عزاء لنا وللأمةالإسلامية. "أحمد بهجت" إنالشيخ الشعراوي عليه رحمة الله كان واحدًا من أعظم الدعاة إلى الإسلام فيالعصر الذي نعيش فيه. والملكة غير العادية التي جعلته يطلع جمهوره علىأسرار جديدة وكثيرة في القرآن الكريم. وكانثمرة لثقافته البلاغية التي جعلته يدرك من أسرار الإعجاز البياني للقرآنالكريم ما لم يدركه الكثيرون وكان له حضور في أسلوب الدعوة يشرك معهجمهوره ويوقظ فيه ملكات التلقي. ولقد وصف هو هذا العطاء عندما قال: "إنهفضل جود لا بذل جهد". رحمه الله وعوض أمتنا فيه خيرًا. د."محمد عمارة" إنالشيخ الشعراوي قد قدم لدينه ولأمته الإسلامية وللإنسانية كلها أعمالاطيبة تجعله قدوة لغيره في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. د."محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر" فقدتالأمة الإسلامية علما من أعلامها كان له أثر كبير في نشر الوعي الإسلاميالصحيح، وبصمات واضحة في تفسير القرآن الكريم بأسلوب فريد جذب إليه الناسمن مختلف المستويات الثقافية. د."محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف" إن الشعراوي أحد أبرز علماء الأمة الذين جدد الله تعالى دينه على يديهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]. د."أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر" إن الفقيد واحد من أفذاذ العلماء في الإسلام قد بذل كل جهد من أجل خدمة الأمة في دينها وأخلاقها. "الشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا" إنالجمعية الشرعية تنعى إلى الأمة الإسلامية فقيد الدعوة والدعاة إمامالدعاة إلى الله تعالى، حيث انتقل إلى رحاب ربه آمنا مطمئنا بعد أن أدىرسالته كاملة وبعد أن وجه المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها إلى مايصلح شئون حياتهم ويسعدهم في آخرتهم. فرحم الله شيخنا الشعراوي رحمة واسعةوجعله في مصاف النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاوجزاه الله عما قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء. د."فؤاد مخيمر رئيس عام الجمعية الشرعية" لاشك أن وفاة الإمام الراحل طيب الذكر فضيلة الشيخ الشعراوي تمثل خسارةفادحة للفكر الإسلامي والدعوة الإسلامية والعالم الإسلامي بأسره، فقد كانرحمه الله رمزًا عظيمًا من رموز ذلك كله وخاصة في معرفته الشاملة للإسلاموعلمه المتعمق وصفاء روحه وشفافية نفسه واعتباره قدوة تحتذى في مجال العلموالفكر والدعوة الإسلامية وإن حزننا لا يعادله إلا الابتهال إلى الله بأنيطيب ثراه وأن يجعل الجنة مثواه. "د. أحمد هيكل وزير الثقافة السابق" لاينبغي أن نيأس من رحمة الله والإسلام الذي أفرز الشيخ الشعراوي قادر علىأن يمنح هذه الأمة نماذج طيبة وعظيمة ورائعة تقرب على الأقل من الشيخالشعراوي ومع ذلك نعتبر موته خسارة كبيرة، خسارة تضاف إلى خسائر الأعوامالماضية أمثال أساتذتنا الغزالي وجاد الحق وخالد محمد خالد. وأخشى أن يكونهذا نذير اقتراب يوم القيامة الذي أخبرنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنمن علاماته أن يقبض العلماء الأكفاء الصالحون وأن يبقى الجهال وأنصافالعلماء وأشباههم وأرباعهم فيفتوا بغير علم ويطوعوا دين الله وفقا لضغوطأولياء الأمور ويصبح الدين منقادًا لا قائدًا. ونسأل الله أن يجنب الأمة شر هذا وأن يخلفها في الشيخ الشعراوي خيرًا. الموضوع الأصلي : الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته // المصدر : منصورة والجميع // الكاتب: عبد الحميد بن سراج دعاء | ||||||||||||||||||||||||||||
08.10.10 18:55 | المشاركة رقم: # | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الطرح المميز في إنتظار جديدك جعله الله في موازين الحسنات مع خالص تقديري واحترامي جمعة مباركة على الجميع :روعة:
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08.10.10 19:57 | المشاركة رقم: # | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته ماشاء اللة بارك اللة لك اخونا الكريم على الطرح المميز عن فضيلة الشيخ الشعراوى وإذاأردنا أن نربي أولادنا تربية إسلامية، فإن علينا أن نطبق تعاليم الإسلامفي أداء الواجبات، وإتقان العمل، وأن نذهب للصلاة في مواقيتها، وحين نبدأالأكل نبدأ باسم الله، وحين ننتهي منه نقول: الحمد لله.. فإذا رآنا الطفلونحن نفعل ذلك فسوف يفعله هو الآخر حتى وإن لم نتحدث إليه في هذه الأمور،فالفعل أهم من الكلام. ولك منى وافر التحية
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10.10.10 8:25 | المشاركة رقم: # | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته بارك الله فيك موضوع مفيد جدا ولكنة ايضا طويل جدا قرات الموضوعوجزاك وجزى الشيخ خير الجزاء | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28.12.10 13:09 | المشاركة رقم: # | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته
بارك الله فيك اخي سامي على الرد الجميل شكرا لك اخي وانت من يستحق التحية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28.12.10 13:11 | المشاركة رقم: # | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته
بارك الله فيك اختي منصورة على الرد الجميل شكرا لكي وبوركتي دوما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28.12.10 13:18 | المشاركة رقم: # | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الشيخ الشعراوي ...مولده ...تعليمه ....مؤلفاته ...شعره ...وفاته
بارك الله فيك اخي الماجيك على الرد الجميل شكرا لك اخي وأسف لان الموضوع يتعلق بشيخ لاتخلوا الكلمات من فضائله على الامة الإسلامية جزاه الله خير الجزاء ورحمه رحمة واسعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك |
الــرد الســـريـع | |
|
تدفق ال | |
صفحة Facebook |