مادامت في العمري اوقات
تتنفس صباحاتنا لتعلن أنًا راحلون
مع كل نفس, يوم يمضي و عداد في تنازل
كل يوم نقترب و كل يوم نبتعد
نقترب من النهايه ونبتعد عن البدايات
لربما سنين الحياة سويعات
لا تحزن قارئي
هذه ليست النسخة الحزينه من الكلمات
بل هي كل السعادة والقناعه
هي كل الأمل
كل الحياه
فـ للموت حياه ! للنهاية بدايه ! للتلاشي وجود
بعيدا عن الغفلات و صخب الحكايات
تتنفس صباحاتنا لتعلن أنا راحلون
مع كل نفس يوم يمضي و عداد في تنازل !!
لنقترب من نهاية الآلام من نهاية الشعور بالخوف من نهاية الإحساس بالكآبه
و مع كل نفس صباح نحن بشرا أفضل و روحا أجمل
حين ننظر للأ’فق أطول
و نتمنى مكانا أمثل
لا تحزن قارئي
هذه ليست النسخة الكئيبة من الكلمات
بل هي الإيمان .. و كل الإيمان
أن لقاء الحبيب أروع
و أن الإنسلاخ من الأجسام أمتع
لمن تسلح بمن خلق و أبدع
لزاما عليك
ستأتي غد ؟ بعد غد ؟
لربما أتت اللحظة أسرع
كلنا راحلون
لكن مع الإستعداد الرحيل أسعد
من الحزن أبعد
لأمانينا أوعد
إسق نبتتك
ستُقطف معك
ستتذكر أيام إعتنائك بها و حبك لها
ستتذكر عقلك
متى وعى و متى سهى
و تدور للزمان رحى
تتنفس صباحاتنا لتعلن أننا ما زلنا على قيد الحياه
و أن نبتتنا تنتظر
الماء معنا و الشمس ضحى
هناك الهواء عليل , تحت ظل ظليل
مكان ينتظر خطانا على أرضه
من وطئه يا سعده
هناك الأحلام واقع,, ليس للخيال مانع
هناك الأبدية والسلام .. لا فراق لا ملام
لاحدود لا جمود لا حزن ولا عينٍ حسود
العشق هناك الحب هناك الحياة هناك
تتنفس صباحاتنا
لتهبنا نفحة تذكرنا أن ذلك المكان ينتظرنا
فنغلق أعيننا و نتنفس
و ما نلبث بعدها أن نعود
لنكون على قيد الحياه
أقول : هذه ليست النسخة الجارحة من الكلمات
فلربما رحلتُ قبلك بلحظات
فكل العمر ساعات
اليوم هنا و غداً رفات
تتنفس صباحاتنا لتعلن أنا راحلون
مع كل نفس, يوم يمضي و عداد في تنازل
تبسم قارئي مادامت في العمر أوقات
و اقطع حبال الوقت بتفاؤل