|
|
موضوع: ديوان الشاعر أبو فراس الحمداني ديوان الشاعر أبو فراس الحمداني أبو فِراس الحَمَداني الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس. شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام. جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة. 320 - 357 هـ / 932 - 967 م.لَوْلا العَجُوزُ بِمَنْبِجٍ | مَا خِفْتُ أسْبَابَ المَنِيّهْ | وَلَكَانَ لي، عَمّا سَأَلْـ | ـتُ منَ الفدا، نفسٌ أبيهْ | لكنْ أردتُ مرادها، | وَلَوِ انْجَذَبْتُ إلى الدّنِيّهْ | وَأرَى مُحَامَاتي عَلَيْـ | ـهَا أنْ تُضَامَ مِنَ الحَمِيّهْ | أمستْ بـ"منبج"، حرة ً | بالحُزْنِ، من بَعدي، حَرِيّهْ | لوْ كانَ يدفعُ حادثٌ، | أوْ طارقٌ بجميلِ نيهْ | لَمْ تَطّرِقْ نُوَبُ الحَوَا | دثِ أرضَ هاتيكَ التقيهْ | لَكِنْ قَضَاءُ الله، وَالـ | أحكامُ تنفذُ في البريهْ | وَالصَّبْرُ يَأتي كُلَّ ذِي | رُزْءٍ عَلى قَدْرِ الرّزِيّهْ | لا زَالَ يَطْرِقُ مَنْبِجاً، | في كلِّ غادية، تحيهْ | فيها التقى، والدينُ مجـ | ـمُوعَانِ في نَفْسٍ زَكِيّهْ | يَا أُمّتَا! لا تَحْزَني، | وثقي بفضلِ اللهِ فيَّــهْ! | يَا أُمّتَا! لا تَيّأسِي، | للهِ ألطافٌُ خفيهْ | كَمْ حَادِثٍ عَنّا | هُ، وَكَمْ كَفَانَا مِنْ بَلِيّهْ | أوصيكِ بالصبرِ الجميـ | ــلِ ! فإنهُ خيرُ الوصيهْ! |
|
|