أهلا وسهلا بك إلى منصورة والجميع للتسجيل اضغط هنا التسجيل.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال ابن رجب:"ولما كان الصبر شاقا على النفوس ، يحتاج إلى مجاهدة النفس وحبسها، وكفها عما تهواه، كان ضياء". قال ابن المبارك : " من صبر ، فما أقل ما يصبر ، ومن ...جزع ، فما أقل ما يتمتع . فقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن النصر مع الصبر ) يشمل النصر في الجهادين : جهاد العدو الظاهر ، وجهاد العدو الباطن ، فمن صبر فيهما ، نصر وظفر بعدوه ، ومن لم يصبر فيهما وجزع ، قهر وصار أسيرا لعدوه ، أو قتيلا له ". (جامع العلوم والحكم ). قال الحسن البصري: " ان المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وان الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل، فكيف يكون يحسن الظن بربه من هو شارد عنه حال مرتحل في مساخطه وما يغضبه متعرض للفتنة قد هان حقه وأمره عليه فأضاعه وهان نهيه عليه فارتكبه وأصر عليه، وكيف يحسن الظن به من بارزه بالمحاربة وعادى أولياءه ووالى أعداءه وجحد صفات كماله وأساء الظن بما وصف به نفسه ووصفته به رسله وظن بجهله أن ظاهر ذلك ضلال وكفر، وكيف يحسن الظن بربه من يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب وقد قال الله في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات وهو السر من القول {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أراداكم فأصبحتم من الخاسرين}. فهؤلاء لما ظنوا أن الله سبحانه لا يعلم كثيرا مما يعملون كان هذا إساءة لظنهم بربهم فأرداهم ذلك الظن وهذا شأن كل من جحد صفات كماله ونعوت جلاله ووصفه بما لا يليق به فإذا ظن هذا أنه يدخله الجنة كان هذا غرورا وخداعا من نفسه وتسويلا من الشيطان الإحسان ظن بربه، فتأمل هذا الموضوع وتأمل شدة الحاجة اليه وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بأنه ملاقي الله وأن الله يسمع ويري مكانه ويعلم سره وعلانيته ولا يخفى عليه خافية من أمره وأنه موقوف بين يديه ومسئول عن كل ما عمل وهو مقيم على مساخطه مضيع لأوامره معطل لحقوقه وهو مع هذا يحسن الظن به وهل هذا الأمن إلا خدع النفوس وغرور الأماني..." (الجواب الكافي). قال ابن المبارك : " إن البصراء لا يأمنون من أربع خصال ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع الرب فيه ، وعمر قد بقي لا يدري ماذا فيه من الهلكات ، وفضل قد أعطي لعله مكر واستدراج وضلالة وقد زينت له فيراها هدى ومن زيغ القلب ساعة ساعة أسرع من طرفة عين قد يسلب دينه وهو لا يشعر " (شعب الإيمان للبيهقي).